ليبيا

حمد بن جاسم والإخوان.. لا طاقة لنا بكم بعد اليوم

بواسطة

مارس 13, 2022

288

على مدار عقود صنعت قطر من عناصر جماعة الإخوان ثعابين تتمدد في كثير من الدول العربية، فأحسنت تغذيتها وتمويلها، حتى جاء اليوم لتمنحهم إشارة البدء لنفث السموم وتنفيذ المخططات.

ليبيا كانت أحد عشش الثعابين الإخوانية المدعومة من قطر، فمنذ عام 2011 عكفت الأسرة الحاكمة القطرية سخرت لهم كل شيء وكذلك الحلفاء من الجماعات المنطرفة كالجماعة الليبية المقاتلة، فدفعت مليارات الدولارات ووظفت قناة الجزيرة لدعمها.

وتعد ليبيا أكثر الدول تضرراً من أكاذيب الجزيرة، حول حقيقة الأوضاع خلال أحداث 17 فبراير 2011، واعتمادها على خطاب تصعيدى يدفع نحو المواجهة والصدام بين الشعب الليبى ونظام الرئيس الراحل معمر القذافى.

واستخدمت قطر عدد من الشخصيات الليبية للترويج لأجندتها داخل ليبيا وقدمت لهم الدعم المالى والإعلامي، أبرزهم عبد الحكيم بلحاج، والذي يصفه الشعب الليبي بأنه مساعد لأمير قطر، فهو الذراع الأيمن لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في ليبيا، وهو أبرز المتورطين فى اغتيال الزعيم الليبى الراحل معمر القذافي

وعبر رجال جماعة الإخوان في ليبيا فتحت قطر خطوط اتصال مباشرة مع التنظيمات المتطرفة سواء داعش أو القاعدة وكذلك عبر شبكة مراسليها المنتشرين في دول العالم.

وعلى مدار عقدين من الزمن تورطت الدوحة بشكل مباشر وغير مباشر في دعم العنف في الشارع الليبي، وتحركات الإخوان في المنطقة ككل.

لكن المتتبع للمشهد السياسي العربي، يجد أن جماعة الإخوان تتجه نحو مرحلة من الاندثار والتراجع، والابتعاد عن أي صدامات مع الشارع، مكتفية بحياكة المخططات في الخفاء ودعم أطراف بعينها.

الأمر يرجع إلى تراجع الدعم القطري للجماعة في المنطقة، فالقصر الأميري تيقن من خسارة رهانه على الجماعة وتوريطه في مشاكل إقليمية كانت إحدى نتائجها المقاطعة العربية للدوحة والتي استمرت لسنوات.

فتراجع الدعم المادي وتغيرت سياسات القنوات التلفزيوينة وإخفاء القيادات المتورطة في العنف، في محاولة لترتيب السياسات مرة أخرى وترتيب الأمور ووقف نزيف الخسائر القطرية في المنطقة.

صحيح أن الدوحة حققت مكاسب كثيرة خاصة في إسقاط أنظمة والسيطؤة على ثروات نفطية ومالية، وقد يكون ذلك أحد الأسباب، فقد انتهت المهمة.

وبالفعل هو ما حدث، فجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا أين هي من الساحة السياسية الآن؟، وإن كانت تحيك المشكلات أيضاً إلا أنها لم تعد بالظهور والتواجد الأول، خاصة بعد تتالي الصدمات الإقليمية للتظيم وأكبرها تونس.

ويدلل على ذلك، تصريحات الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري الأسبق، عن جماعة الإخوان المسلمين التي وصفها بأنها “تصلح لإدارة دكان وليس لإدارة دولة”.

فجاسم الذي حرك عرائس الإخوان في كل شبر في الوطن العربي، واشتهر بأنه عراب الربيع العربي، الآن يتندر عليهم ويسخر منهم.

وعرف مع أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة وتطلق عليهما تسمية تنظيم “الحمدين” بدعم جماعة الإخوان المسلمين.

وفي حوار مطول للقبس الكويتية إن الدوحة استضافت اجتماعا بين مساعدين للرئيس الإخواني المصري السابق محمد مرسي وممثلين للإدارة المصرية في عهده مع ممثلين للإدارة الأمريكية، للتعارف والتقريب بين الطرفين، حيث كانت واشنطن ترغب في التعرف على اتجاهات النظام المصري وسياساته الاقتصادية.

وأضاف: “خرجت من الاجتماع بانطباع سلبي عن جماعة مرسي” فقد كانوا “مساكين” ومستواهم لا يرقى للحدث والمناقشات يصلحون لإدارة دكان وليس للدولة.. لم يكن الكلام والنقاش على نفس المستوى”.