دبلوماسيون غربيون: خطاب دبيبة أمام السفراء الأجانب في ليبيا “مخيب للآمال”

0
238
عبد الحميد دبيبة والسفراء الأجانب
عبد الحميد دبيبة والسفراء الأجانب

قالت مصادر دبلوماسية غربية في تونس إن خطاب رئيس حكومة الوحدة في ليبيا عبد الحميد دبيبة خلال لقاءه بالسفراء الأجانب كان “مخيبا للآمال”.

وأوضحت المصادر في تصريحات لوكالة نوفا الإيطالية أن دبيبة “قال إنه يريد الذهاب إلى الانتخابات في يونيو ، لكنه لم يوضح كيف يحدث ذلك”.

وبحسب نفس المصادر، فإن دول مجموعة P3 +2 فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا وإيطاليا، يشعرون بالاستياء من تأويل دبيبة للبيان الصادر يوم الجمعة من قبل العواصم الخمس (وليس من قبل السفارات في طرابلس، كما يحدث عادة) على أنه ضوء أخضر لخطته”.

والتقى رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء الماضي بالسفراء الأجانب لدى بلاده لشرح وجهة نظره.

وكان بيان مشترك قد أعرب عن قلق فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا وإيطاليا، إزاء “التقارير الأخيرة عن أعمال العنف والتهديدات والترهيب والاختطاف”.

وأكدت الدول الخميس استعدادها لمحاسبة من يهدد الاستقرار بالعنف أو التحريض، مشيرة إلى أن الأفراد أو الكيانات داخل ليبيا أو خارجها، الذين يعرقلون أو يقوضون استكمال عملية الانتقال السياسي ستتم محاسبتهم.

ويأتي ذلك في وقت يرفض فيه رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة تسليم السلطة إلى حكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا بعد منحها الثقة من قبل مجلس النواب الليبي.

والخميس الماضي، أدى رئيس الحكومة الجديدة فتحي باشاغا، اليمين القانونية أمام مجلس النواب في طبرق، وأكد أنه سيدرس كافة الخيارات والتدابير اللازمة لاستلام السلطة في طرابلس بقوة القانون وليس بقانون القوة.

وتعرض عدد من وزراء الحكومة الليبية الجديدة للترهيب وتم منعهم من الوصول لمقر مجلس النواب في طبرق لأداء اليمين القانونية بعد إغلاق المجال الجوي وتوقف الرحلات من الغرب إلى الشرق، كما تعرض وزيري الخارجية والثقافة في حكومة باشاغا للاختطاف.

وعبرت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، عن قلقها من تعليق بعض الرحلات المدنية في البلاد.

وقالت وليامز في تغريدة لها موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ، إن “حرية التنقل عبر أرجاء البلاد حق أساسي وينبغي استئناف جميع الرحلات المدنية”.