أهالي مدينة مصراتة يهاجمون وزير الدولة الليبي وليد اللافي

0
307

هاجم أهالي مدينة مصراتة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، وليد اللافي، واتهموه بقيادة حملة إعلامية لإشعال الفتنة والتحريض على القتال بين أبناء المدينة.

وأصدر أهالي مدينة مصراتة اليوم الاثنين، بيان قالوا فيه إنهم يتابعون الاختلافات السياسية الحاصلة بين أبناء المدينة واعتبروه أمراً طبيعياً، إلا أنهم لاحظوا محاولات لإشعال الفتنة، من وليد اللافي، متهمينه بالحصول على أموال من مخابرات دولة خليجية، لافتين إلى أنه كان الداعم الأكبر لعصابات ترهونة لأنهم أبناء عمومته ( الكاتيات والفاندي ).

واستنكر أهالي مدينة مصراتة ما يحدث من وليد اللافي، من تزوير وتدليس إعلامي هدفه شق صف المدينة استخدام الدين لدعـم المفسدين.

وأكدوا انهم سيتصدون لمحاولات التحريض على القتال بين أبناء المدينة بحجة الخلاف السياسي الذي في حقيقته صراع إيدلوجي بين تيارات قياداتها في خارج البلاد وهو صراع ليس للمواطن الليبي ناقـة فيـه ولا جمل الآن يشرف على تغدية هذه الفتنة ومحاولة تمزيق ما تبقى من نسيج اجتماعي بمدن غرب ليبيا وخاصة بمدينة مصراتة.

وحمل أهالي المدينة، وليد اللافي، المسؤولية إذا حدث أي قتال بين أبناء المدينة، مؤكدين أن القانون سيكون رادع له ومن يدعمه.

ولوليد اللافي، سمعة سيئة في مجال العمل الإعلامي، فعلى مدار سنوات تولى دعم التنظيمات المسلحة والمتطرفة، من خلال قناة النبأ التي كان يديرها، وما كانت تروجه من أخبار وأكاذيب مضللة.

وعلى مدار سنوات، زعمت قناة النبأ المدرجة على قوائم الإرهاب بعدد من الدول العربية، أن من أسمتهم ثوار مجلسي بنغازي ودرنة هو ثوار حقيقيون يعملون لصالح الوطن فقط.

وتعددت قائمة الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي كانت تروج لها قناة النبأ، وعلى رأسها تنظيم القاعدة، وأنصار الشريعة، وسرايا الدفاع عن بنغازي، ومجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى ثوار درنة، وداعش، وحرصت على نشر وبث عشرات التقارير والبيانات الإعلامية التي تدعم هذه الجماعات الإرهابية، وتؤيد أنشطتها التخريبية.

ورغم أن التنظيمات لم يعد لها وجود، لكنها راسخة في عقل اللافي، الذي وصفها قبل سبتمبر العام الماضي بالثوار معتبرا معارك الجيش ضد الإرهابيين في بنغازي بالحرب الأهلية.

كما كشفت مذكرة تحقيق لدى النيابة الليبية، تم تسريبها العام الماضي، عن تورط وليد اللافي، في عدد من قضايا الفساد والابتزاز المالي وتهريب الأسلحة خلال الفترة بين 2012 إلى 2019.

ووفقا لمذكرة التحقيق فقد تورط اللافي، في عدة جرائم، مع بداية علاقته بجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا في عام 2012، وقدم دعماً مالياً لمجلس شورى ثوار بنغازي لضمان استمرار الحرب في بنغازي وإطالة فترة الصراع هناك.

كما كشفت المذكرة عن اتفاق وليد اللافي، مع جهاز المخابرات الإيطالية على عقد اجتماعات في طرابلس مع شخصيات سياسية واجتماعية بغرض العمل لصالح المخابرات مقابل الحصول على مناصب سيادية في الدولة.

كما كشفت أيضاً أن وليد اللافي أنشأ شركة تحت اسم “سفير لوجستك” للتجارة والشحن بالإضافة لمكتب للحوالات المالية والتجارية في السوق السوداء وكان الغرض منها تخليص المعاملات المالية المشبوهة الخاصة باللافي.