يتخوف الليبيون من تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية بسبب محصول القمح، كون البلد الأخير أحد أكبر الموردي للسوق العربية.
وتعتمد ليبيا على القمح الأوكراني بنحو 20 % من الاحتياجات وهي نسبة كبيرة بالنظر للأسواق الأخرى، غير أن وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، محمد الحويج، خفف من حدة هذه التخوفات.
وقال الحويج إن احتياطي ليبيا الاستراتيجي للقمح يكفي لأكثر من عام، والأزمة الأوكرانية لن يكون لها تأثير كبير في أسواق الحبوب، لأنها لا تغطي سوى 20% من واردات ليبيا من القمح.
وتستهلك ليبيا سنوياً مليون طن من القمح، يضيف وزير الاقتصاد: ولا نستورد من أوكرانيا سوى 200 ألف طن منها، ومخزوننا من القمح الطري يكفي 6 أشهر ولن تكون هناك أزمة في الدقي، وفي حال استمرار الأزمة في أوكرانيا لدينا بدائل كثيرة لاستيراد القمح.
وأشار الوزير إلى طرحهم مقترحًا لإنشاء ديوان للحبوب وذلك لتوفير مخزون استراتيجي للقمح في البلاد.
ورغم أن ليبيا تمتلك مخزوناً استراتيجياً، إلا أنها تشهد أزمة كبيرة في توافر الدقيق بالسوق المحلي نظراً لانفلات السوق وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
رئيس نقابة الخبازين، أبوخريص محمد، حمل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة مسؤولية انفلات أسعار الدقيق لعدم مواجهة جشع التجار.
وأردف أن المضاربين وراء زيادة سعر الدقيق الذي أصبح يباع بـ275 ديناراً، ولا يعقل أن يرتفع السعر من 205 إلى 275 ديناراً خلال يومين.
نقيب الخبازين أكد أن التلاعب في أسعار الدقيق جاء بسبب الحرب في أوكرانيا، واستغلال الأزمة، مؤكداً أنه يجب تشكيل غرفة متابعة برئاسة وزير الاقتصاد لمواجهة الأزمة، وهذه مسؤولية رئيس الحكومة، فالدولة غائبة ولا توجد سيطرة على الأسواق، وأصحاب المخابز تعبوا من أزمات الدقيق المتكررة.
ولفت إلى أن هناك خطر حقيقي في سوق الدقيق بسبب اتجاه أصحاب المطاحن للإغلاق بهدف التخزين ورفع الأسعار، ولدينا معلومات عن أصحاب مطاحن أوقفوا عملهم وامتنعوا عن البيع.
وتابع: “تلقينا 456 اتصالا اليوم من أصحاب المخابز من كل ليبيا للشكوى من ارتفاع أسعار الدقيق، وهناك عمليات إغلاق وتخزين كبيرة تتم من قبل تجار ومحلات كبرى، ومستعد لفضح المتلاعبين وإعلان أسمائهم على الهواء، كما أن التلاعب بالأمن الغذائي الليبي خط أحمر، وعلى الجميع التحرك لمواجهة الأزمة”.
وشهدت مدينة سرت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الدقيق، مع زيادة الطلب في المخابز من أجل توفير الخبز للسكان، فضلًا عن توفير الدقيق للاستعمال السكني، حيث وصل سعر قنطار الدقيق أمس السبت إلى 275 ديناراً للقنطار، مقابل 210 دنانير الجمعة.
- 69 نائباً يطالبون بعقد جلسة عاجلة لمساءلة “المركزي” بعد تخفيض الدينار
- مراحل انخفاض قيمة الدينار الليبي خلال 7 سنوات.. فما هي الأسباب؟
- الحكومة المكلفة: بيانا حكومة الوحدة و”المركزي” هدفهما تضليل الرأي العام
- استمرار تدفق السودانيين على الكفرة الليبية وعميد البلدية يحذر من صعوبة حصرهم
- تقرير أوروبي: اتفاق أمني بين ليبيا وتركيا لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
- عضو بالمجلس الاستشاري الليبي: الوضع المالي للدولة يتجه نحو الأسوأ
- مصرف ليبيا المركزي: الهجرة غير الشرعية تتسبب في استنزاف 7 مليارات دولار سنويا
- المنفي يبحث مع وزير خارجية الوحدة الاتفاقيات المزمع توقيعها مع الجزائر وتونس
- حكومة الوحدة تحذر من الإنفاق الموازي: يشكل ضغطاً على الاقتصاد الليبي
- ليبيا.. تمديد تسجيل الناخبين في انتخابات المجالس البلدية حتى 13 أبريل
- كيف يؤثر خفض سعر صرف الدينار على الحياة المعيشية للمواطن الليبي؟
- تخفيض سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية بنسبة 13.3%
- مصرف ليبيا المركزي: الإنفاق العام يقفز إلى 224 مليار دينار ويهدد استقرار الاقتصاد
- طقس ليبيا الأحد: تغيرات جوية مرتقبة وتحذيرات من أمطار غزيرة
- مركز طب الطوارئ يواصل فحوصات الحجاج الليبيين استعداداً لموسم 1446هـ