دبيبة يدفع ليبيا نحو الحرب مجدداً.. ويشكل قوة لحمايته

0
212

ماذا يريد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة؟.. بالطبع لا يريد الاستقرار في ليبيا، مهما تشدق ومهما ادّعى.

شواهد كثيرة تدلل على هذا الاستنتاج، في ظل تحشيدات عسكرية من قبل ميليشيات ادعت أنها مع الشرعية، وهي بالأساس غير شرعية ومخالفة للقانون. 

آخرها بيان صادر تحت مسمى (قوة دعم الدستور والانتخابات)، تتبع مباشرة دبيبة، قالت في بيانها، إنها جاءت للتأكيد على الثوابت في ظل مرحلة عصيبة تجعل من انزلاقها إلى أثون صراع مسلح، وهو أمر ليس بالمستبعد، بل هو وارد في أي لحظة. 

ما يعني أن النية مبيتة للفوضى، في ظل تمسك رئيس الحكومة بالسلطة، بزعم الاستقرار والانتخابات، متناسياً أنه المتهم الأول في عرقلتها، بعدما كان مقرراً لها 24 ديسمبر الماضي. 

الميليشيا الجديدة ادعت أنها نتيجة تعنت البرلمان ومجلس الدولة الاستشاري، متغافلة عن التوافق القائم بين الكيانين، والاتفاق الشعبي بضرورة خروج دبيبة من الحكم، فهو لم ينجح فيما جاء من أجله. 

وجاء في بيان من صفحتين: “نؤكد نحن قوة دعم الدستور والانتخابات رفضنا القاطع استمرار هذه الأجسام وما صدر عنها من تعديل دستوري وفرض حكومة جديدة موازية لحكومة الوحدة الوطنية، ونؤكد أننا

في صف الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على الدستور وتحديد شكل وهوية الدولة. 

وتابعت: “وأننا في هذا الصدد ومن منطلق إيماننا الكامل بهذا المبدأ والذي يشكل رغبة أبناء الوطن في شرقه وغربه وجنوبه، فإننا نحذر كل من تسول له نفسه مغبة فرض أي حكومة جديدة أو محاولة إدخالها إلى عاصمتنا الحبيبة، لأننا سنكون سدا منيعا أمامهم، حتى وإن لضطر الأمر إلى المواجهة المسلحة، فنحن كنا وسنكون دائما فداء

الإنتقال إلى دولة مدنية يسودها العدل والمساواة دولة القانون”.

أي دولة قانون في ظل ظهور كيانات غير شرعية بأوامر دبيية؟.. فرئيس الحكومة الذي مكّن قادة الميليشيات وجعل منهم مسؤولين في مناصب حساسة بالدولة، يريد مقابل ذلك، حتى لو وصل الأمر للاقتتال مرة أخرى. 

والخميس قبل الماضي، اختار مجلس النواب، فتحي باشاغا رئيسا للوزراء، مؤكداً انتهاء ولاية حكومة دبيبة بعد الفشل في إجراء الانتخابات ديسمبر الماضي، مشيراً إلى اعتماد خارطة طريق جديدة تنص على البدء في تعديل الدستور ومن ثم تنظيم الاستحقاقات الانتخابية خلال 14 شهراً.

ووصل باشاغا إلى العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي، وسط حشود مؤيدة، وقدم الشكر إلى حكومة الوحدة على فترة تحملها المسؤولية، لكن الأخيرة ترفض تسليم السلطة بسلاسة معتبرة أن ذلك إعادة لدخول العاصمة بالقوة.

وعقد باشاغا سلسلة من المشاورات مع جميع الأطراف الليبية، من أجل البدء في تشكيل الحكومة الليبية الجديدة، وسط التحدي الذي يواجهه برفض رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة تسليم السلطة.