إزاحة الكبير.. كيف يوقف البرلمان الليبي إهدار دبيبة للمليارات؟

0
165
الصديق الكبير
الصديق الكبير

مال سائب، ونقود لا صاحب لها، يمكنك أن تصفها كما شئت، ففي ليبيا حفنة من المدعين والمتجاوزين يديرون اقتصادها وفقا لأهوائهم ومصالحهم، فلا يوجد رقيب، ولا يوجد حسيب يحاسب على إهدار المال.

الصديق الكبير، محافظ المصرف المركزي الليبي في طرابلس، يوجه أموال ليبيا إلى من يشاء، وكيفما شاء، فلا ضوابط تحكمه، ولا رئيس يرأسه، ولا حل جذري لتجاوزاته إلا من خلال الإطاحة به هو وحاشيته دون استثناء.

فعلى مدار السنوات الماضية، وجه الكبير أموال الشعب الليبي إلى جهات مجهولة، وربما توجهت لقادة الميليشيات وزعمائها ليضمنوا له بقائه في منصبه، الذي ظل على رأسه رغم تعاقب الحكومات والسلطات على مدار سنوات. 

صرف الصديق الكبير من خلال تلك الاعتمادات الوهمية، منذ بداية العام وحتى الآن، قرابة الخمس مليارات دينار، وهي الارقام الرسمية، بينما يتخطى الرقم الفعلي هذا الرقم بكثير.

وفي خطوة هامة لمواجهة استفحال الصديق الكبير، واستمراره في إهدار مال ليبيا من خلال الاعتمادات، خاطبت رئاسة مجلس النواب الليبي محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير بشأن اقتصار صرف الأموال على الباب الأول الخاص بالمرتبات والباب الرابع المتعلق بالدعم.

ودعت رئاسة المجلس لتقليص النفقات واقتصارها على هذه الأبواب حتى يتم صدور الميزانية أو قرار بالصرف من السلطة التشريعية.

يأتي ذلك في ظل سحب الثقة من حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة وإعداد خارطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة.

وفي الفترة الأخيرة انتهج عبد الحميد دبيبة، سياسة الخداع وكسب استرضاء الليبيين، من خلال عروض وهمية عكست طمعه في المنصب، ورغبته في الاستحواذ على كرسي الحكم بشتى الطرق، فأطلق الوعود، ولكن اصطدم الشعب الليبي بأنها غير حقيقية.