هكذا دخل داعش وجماعات الإرهاب ليبيا على جسر فبراير

0
466

تمر في هذه الأيام الذكرى الـ11 لأحداث فبراير 2011 في ليبيا، التي انطلقت للإطاحة بنظام القذافي الذي كان يراه البعض ظالماً، وبالفعل نجحت في ذلك، إلا أنها فتحت أبواب البلاد على مصراعيها للإرهاب والإرهابيين.

فبعد سقوط نظام القذافي وانهيار المؤسسات الليبية وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية، سيطرت الجماعات المتطرفة على البلاد، واحتلتها الميليشيات التي تخدم أجندات خارجية.

كما منحت أحداث فبراير الجماعات المتطرفة الفرصة للتواجد في ليبيا والسيطرة على مدن بأكملها، مثلما سيطر تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش على عدد من المدن والموانئ النفطية، قبل أن يتمكن الجيش الوطني الليبي في عملية “الكرامة” من القضاء عليهم.

فضلاً عن ذلك استغلت جماعة الإخوان أحداث فبراير واستحوذت على السلطة وظلت مسيطرة عليها تقريباً طول الـ11 عاماً الماضية.

ومع انتفاضة الجيش الوطني الليبي واستطاعته القضاء على معظم الجماعات المتطرفة، لجأت جماعة الإخوان للأتراك لمواجهة الجيش الليبي، وفتحت أبواب البلاد للاحتلال التركي من جديد.

وجلب الاحتلال التركي آلاف المرتزقة السوريين لدعم الميليشيات في غرب ليبيا لمواجهة الجيش الوطني الليبي، ليزيد من وطأة الإرهاب وسيطرته في ليبيا.

كما كانت أحداث فبراير سبباً رئيسياً في ظهور شخصيات أصبح لهم دور كبير في السنوات التي تلت الأحداث، في خراب البلاد، وعلى رأسهم عبد الحكيم بلحاج، وهو ما صنف داخل ليبيا ودوليا على أنه “إرهابي”.

“بلحاج” كان الخادم الأمين للمحتل التركي، خاصة وأن مصالحه تلاقت مع مصالحه، فسخر شركة الأجنحة للطيران التي يمتلكها، لنقل المرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية، على الرغم من أنها شركة ليبية للطيران المدني.

وكشفت أحداث فبراير أيضاً عن الوجه الأخر للعديد ممن يتحدثون باسم الدين، إلا أنهم في واقع الأمر كانوا المنافقين الذي حذر منهم الدين، وعلى رأسهم الإخواني علي الصلابي، فهو ضرب نموذجا في النفاق، فبعد أن كان رجل سيف الإسلام القذافي المدلل، أظهر نفسه بعد أحداث فبراير على أنه “الثائر الحق” الذي ناضل من أجل ليبيا والليبيين.

لم يختلف علي الصلابي، عن أستاذه والمفتي المعزول الصادق الغرياني المقيم في تركيا، وينفذ أوامر ولي نعمته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “الغرياني” هو أحد دعاة الدم في ليبيا والذين استغلوا “فبراير” للظهور على الساحة كداعية وأحد الأئمة، إلا أن كان السبب في قتل الكثير من الأبرياء، وله العديد من الفتاوى الظالمة وأهمها أنه أحل قتل ضباط الجيش الليبي وطالب المواطنين بعد الذهاب للملكة العربية السعودية لأداء العمرة وفريضة الحج.