طالب وزير النفط الليبي، محمد عون، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، باتخاذ إجراءات حازمة ضد رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، بعد اكتشافه قيام مؤسسة النفط بالتجسس والتنصت على مكتبه، ومحاولة التشويش على اتصالاته.
وقال عون، في خطاب موجه لدبيبة، إن وزارة النفط والغاز طلبت من شركة المدار الجديد إجراء مسح ميداني للتعرف على أسباب ضعف وتردي الإشارة الخاصة بالاتصالات داخل مكاتبها وانقطاعها في أغلب الأحيان واقتراح الحلول المناسبة لمعالجة هذا الأمر.
وأضاف أنه ومن خلال ما أجراه الفنيين بشركة المدار الجديد من عملية مسح ميداني لهذه المكاتب أفادوا بأن المكتب الملاصـق لمكتب مدير مكتب الوزير ويحمل رقم (425) تصـدر عنه إشــارات تقوم بعملية التشـويش، وهم لا يستطيعون تقديم تقرير فني، وذلك لعدم تمكنهم من الدخول لهذا المكتب لكونه مقفل من قبل المؤسسة الوطنية للنفط وترفض تسليمه.
وذكر، أن وزير العمل، على العابد، طلب حين كلف بمهام الوزارة في الفترة الماضية من إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فتح هذا المكتب ليستغل من قبل بعض مستشاريه ومرافقيه والأخيرة استجابت له وسلمته مفتاح المكتب.
وأشار إلى أنه وعقب فتح المكتب لوحظ عودة إشارة الاتصالات دون تشويش أو انقطاع رغم أن الوزارة كانت قد خاطبت المؤسـسـة بالعديد من المراسلات لفتح هذا المكتب وتسليم مفتاحه للوزارة، ولكن دون جدوى.
وطلب عون، من دبيبة، اتخاذ أجراء حازماً رادعاً يضع الأمور في نصابها الصحيح ويعاقب المخطئ، مشدداً أن مثل هذه التصرفات التي ترقى إلى جرائم تجسس وتصنت وعرقلة، يجب ألا تمر دون عقاب.
واختتم عون خطابه لدبيبة: “ننتظر من سيادتكم اتخاذ الإجراءات اللازمة وعدم ترك الأمور تسوء أكثر وتعطي لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط انطباعاً أنكم تدعمونه في كل ما يقوم به حتى الإجراءات اللاأخلاقية والغير قانونية والتطاول والاستقواء بالأجنبي وهدر ثروة البلاد، والعناد، والصلف والغرور”.