مستشار باشاغا: استراتيجية الحكومة الليبية الجديدة هي عدم الإقصاء والتهميش

0
374
فتحي باشاغا
فتحي باشاغا

أكد مستشار رئيس الحكومة المُكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، أحمد الروياتي، أن زيارة باشاغا إلى مصراتة تميزت بالمكاشفة والمصارحة مع أبرز قيادات المدينة المؤيدة للحكومة الحالية، أو المترددة والمتخوفة والمعارضة للخارطة السياسية التي أطلقها النواب والدولة منذ أيام.


وأضاف الروياتي في تصريحات صحفية أن استراتيجية باشاغا تعتمد على “عدم إقصاء أو تهميش أو انتقام أو مغالبة أي طرف”.


وأشار إلى التأكيد على عدم السير نحو أي صدام مع السلطة الحالية، وأن تبادل السلطة سيتم بشكل أكثر من آمن وسلس، في ظل الشرعية القوية والمتكاملة والمتوالية على كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية الداخلية منها والخارجية.


وعقد باشاغا اجتماعاً أمس في مقر المجلس البلدي مصراتة، مع أعضاء المجلس البلدي مصراتة ومجلس الحكماء بالمدينة، لمناقشة تطورات العملية السياسية والمرحلة الحساسة التي تعيشها ليبيا.


وشهدت العاصمة الليبية طرابلس في اليومين الماضيين تحشيدات عسكرية، وأرتال من السيارات، ومئات المسلحين، على خلفية التطورات التي تشهدها ليبيا مؤخراً، باختيار البرلمان رئيس حكومة جديد، بالتزامن مع تمسك رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد دبيبة بالسلطة، ورفضه تسليمها إلا لقيادة منتخبة.

واختار مجلس النواب الليبي، الخميس الماضي، فتحي باشاغا رئيسا للوزراء، مؤكداً انتهاء ولاية حكومة دبيبة بعد الفشل في إجراء الانتخابات ديسمبر الماضي، مشيراً إلى اعتماد خارطة طريق جديدة تنص على البدء في تعديل الدستور ومن ثم تنظيم الاستحقاقات الانتخابية خلال 14 شهراً.

ووصل باشاغا إلى العاصمة طرابلس، فجر الجمعة وسط حشود مؤيدة، وقدم الشكر إلى حكومة الوحدة على فترة تحملها المسؤولية، لكن يبدو أن الأخيرة ترفض تسليم السلطة بسلاسة معتبرة أن ذلك إعادة لدخول العاصمة بالقوة.

وعلقت الأمم المتحدة على ما تشهده ليبيا من تطورات مؤخرا، داعية كل الأطراف إلى الحفاظ على الاستقرار كأولوية مطلقة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريس، كل المؤسسات إلى التمسك بالهدف الأساسي المتمثل في تنظيم انتخابات وطنية، في أسرع وقت ممكن، لضمان احترام الإرادة السياسية لـ2.8 مليون مواطن ليبي مسجلين في القوائم الانتخابية.