أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، عن تطلع بلاده لدعم الاتحاد الإفريقي لخطط إخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، الذي أدى إلى مزيد من التعقيد للأزمة الليبية.
وقال المنفي، خلال كلمته في قمة الاتحاد الإفريقي في دورته العادية الـ35 المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم السبت، إن الأوضاع الإيجابية التي أعقبت توقيع إعلان وقف إطلاق النار بدعم ومساندة من الاتحاد الإفريقي، ولجنته رفيعة المستوى ساهمت في تهيئة البيئة الملائمة لتوحيد المؤسسات، وتعزيز الثقة بين الليبيين.
وأضاف المنفي، أن ذلك تجسد في انتخاب مجلس رئاسي، وحكومة وحدة وطنية، لتبعث بالأمل للشعب الليبي في تجاوز محنته السياسية والاقتصادية والأمنية، ومهدت الطريق نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وتابع، وفي هذا الصدد، تم إنشاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية خلال الأشهر الماضية، بغية عقد مؤتمر شامل لأطياف الشعب الليبي، يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتحقيق الاستقرار المستدام، ونتطلع من الاتحاد الإفريقي عبر لجنته رفيعة المستوى، لتقديم الدعم لعقد مؤتمر المصالحة في ليبيا، والاستفادة من التجارب الإفريقية المماثلة.
وأكد المنفي، أن ما تم طرحه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2021، بدعوة الأطراف المعنية لتسهيل الوصول إلى توافق، يقود إلى انتخابات حرة ونزيهة ومقبولة النتائج، وتجنب البلاد الدخول في تحديات أزمة جديدة، والحفاظ على العملية السياسية، وإجراء انتخابات مقبولة النتائج من الجميع.
وانطلقت اليوم السبت، قمة الاتحاد الإفريقي لرؤساء الدول والحكومات، في الدورة العادية الـ35، بمقر منظمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحت شعار “بناء المرونة في مجال التغذية بالقارة الإفريقية: تعجيل رأس المال البشري والتنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وستعكف القمة على مناقشة عدة مقررات وإعلانات حول حالة السلم والأمن في القارة، على أن يستمع القادة الأفارقة إلى عدة تقارير مقدمة إلى القمة، منها تقرير مجلس السلم والأمن عن تنفيذ خارطة طريق الاتحاد الإفريقي للخطوات العملية لإسكات البنادق في إفريقيا.