لماذا ترفض ميليشيات غرب ليبيا تغيير حكومة دبيبة؟

0
319
دبيبة والميليشيات
دبيبة والميليشيات

أعلن قادة الميليشيات وآمروها في ليبيا، رفضهم بشكل قاطع تغيير حكومة الوحدة الوطنية “المؤقتة” برئاسة عبد الحميد دبيبة، وذلك بعد اجتماع جمعهم أمس الجمعة في العاصمة الليبية طرابلس، انتقدوا خلاله اتجاه البرلمان والقوى السياسية لتغيير الحكومة بعد اخفاقها في كل المجالات وأهمهم التمهيد لإجراء الانتخابات.

ووصف قادة الميليشيات، محاولات تغيير الحكومة الحالية للبلاد بـ”العبث” مؤكدين أن تلك الخطوة ستكون تمديد للأزمة وليس حلاً سحرياً لها، مُطالبين بالإبقاء على حكومة دبيبة، مع العمل على المسار الدستوري والمصالحة الوطنية معاً قبل النظر للإطاحة بالحكومة.

وفي حقيقة الأمر أن دعم الميليشيات لعبد الحميد دبيبة، لم يكن أمراً مثيراً للاستغراب، خاصة وأنه خلال الفترة الماضية وعلى مدار المدة التي تولى فيها دبيبة مقاليد الأمور، كان شاهداً بصمت على كل جرائمهم، فكان يغض الطرف عن اشتباكاتهم، وحصارهم لمؤسسات وطنية وحيوية بالعاصمة الليبية دون حتى أن يندد بما يفعوه.

وعلى شاكلة فائز السراج في فترة تواجد حكومة الوفاق، استقوى عبد الحميد دبيبة بالميليشيات، وجعل منهم درعاً ليضمن وجوده في السلطة، ففي عهده الذي جاء ليستكمل مسيرة ما أحدثته حكومة الوفاق في البلاد، ترعرعت الميليشيات بشكل فج في غرب البلاد، وزادت سيطرتها على طرابلس ومحيطها بالكامل.

ما نراه الآن على الساحة الليبية، من سيطرة للميليشيات وتدخلها في كافة أمور الدولة، سينتج مزيداً من الانقسام المؤسساتي والعسكري، الذي يمكن أن يتحول إلى صدام مسلح يعود بليبيا إلى نقطة الصفر، خاصة في ظل إصرار البرلمان الذي لم يعد يعترف بالحكومة الحالية، على تغيير الدبيبة وتكليف بديل له يتولّى تشكيل حكومة جديدة.