اشتباكات دامية في طرابلس.. والسبب صراع خفي على مخصصات دبيبة للميليشيات

0
191
ميليشيات طرابلس _ الميليشيات
ميليشيات طرابلس _ الميليشيات

شهدت مدينة طرابلس الليبية، اليوم الخميس اشتباكات واسعة بين مجموعات تابعة لجهاز دعم الاستقرار بقيادة عبد الغني الككلي، وآخرين تابعين لكتيبة 301 بإمرة عبد السلام الزوبي.

وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات ترصد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة فجر اليوم، وتظهر أصوات رماية في منطقة مشروع الهضبة.

ويبدو أن التوتر الأمني الأخير سببه التفاوت في المبالغ التي تخصصها الحكومة الليبية للكتائب المسلحة، حيث يوجد صراع كبير بين الميليشيات على بسط السيطرة وتوسيع النفوذ في العاصمة.

ويظهر من تصريحات قادة الميليشيات أن المبالغ المخصصة للمجموعات المسلحة تحدد وفقا لمناطق نفوذها في الغرب الليبي.

ورصدت قناة 218 تصريحاً للقيادي في قوات بركان الغضب أشرف مامي ألمح فيه قبل اندلاع الاشتباكات إلى أن أموالا وزعت من الحكومة على أمراء المجموعات المسلحة المتورطة في التوتر الأمني الأخير بالعاصمة غير أن هناك خلاف قد برز حول المبالغ المرصودة.

وعلى مدار عام 2021 ارتكبت الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا جرائم عديدة، من قتل واختطاف إلى الهجوم على المقرات الحكومية، فيما شهدت مناطق غرب ليبيا اشتباكات مسلحة فيما بينهم تسببت في تدمير الممتلكات العامة وترويع المواطنين.

وفي أكتوبر الماضي، كشفت وثائق مسربة عن مخالفات وتجاوزات لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، تتمثل في إنفاقه نحو 5 مليار دينار خلال 3 شهور من باب الطوارئ، رصد فيها مبالغ كبيرة للميليشيات المسلحة في غرب ليبيا.

الوثائق المسربة والتي نشرها برنامج “البلاد” الذي يذاع على قناة “218” الليبية، أوضحت تخصيص دبيبة، من باب الطوارئ، 30 مليون دينار لميليشيا جهاز الردع، التي يقودها عبد الرؤوف كاره، و16.8 مليون دينار، لميليشيا جهاز دعم الاستقرار، التي يقودها غنيوة الككلي.

كما خصص دبيبة، 50 مليون دينار لقوة مكافحة الإرهاب، و25 مليون لقوة العمليات المشتركة اللذان شكلهما المجلس الرئاسي الليبي في يونيو الماضي.