لماذا يتمسك إخوان ليبيا بـ”عبد الحميد دبيبة”؟

0
371
عبد الحميد دبيبة

دعا القيادي في جماعة الإخوان أسامة الصلابي، رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة إلى التمسك بالسلطة، رغم انتهاء ولايته المقررة وفق مخرجات ملتقى الحوار الليبي في 24 ديسمبر الماضي.

وزعم الصلابي أن “استمرار دبيبة سيؤدي إلى وصول ليبيا إلى بر الأمان تحت قيادة حكومة منتخبة”.

تصريحات الصلابي المعروف بانتمائه لجماعة الإخوان، وقربه لمفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، رآها بعض المتابعين والنشطاء تأكيد على دعم جماعة الإخوان لرئيس الحكومة الليبية.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الجماعة صراحة دعمها المباشر لدبيبة بالاستمرار في السلطة أو انتخابه رئيسا في الانتخابات المقبلة، إذ قال رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري الموالي للجماعة في تصريحات سابقة إنه سيختار دبيبة رئيسا لليبيا.

وأضاف الصلابي عضو “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” الذي أسسه الإخواني يوسف القرضاوي: “نحن نعلم أن هذا الرئيس (دبيبة) حمل على كاهله في هذه الظروف الاستثنائية والتركة التي تركتها حكومة الصخيرات والتي قبلها وبعد الحروب وكل منصف بعيد عن حسده أو حقده أو تقييده ينصف أنه ترك بصمة في غرب البلاد وشرقها لا ينكرها إلا جاحد وغائر”، حسب قوله.

وشهدت الساحة السياسية في ليبيا، خلال الأيام الماضية، تطورات كبيرة في ظل إعلان المفوضية العليا عدم قدرتها على تنظيم الانتخابات الرئاسية التي كانت من المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر الماضي.

وقالت المفوضية العليا للانتخابات إنها تلقت تهديدات قبل الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة، ما دفعها إلى اقتراح 24 يناير المقبل كموعد جديد لإجراء الانتخابات الرئاسية.

وترشح عبد الحميد دبيبة، إلى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي، مخالفا بعض مواد قانون الانتخابات؛ منها عدم توقفه عن عمله قبل 3 أشهر من إجراء الانتخابات، وعدم حصوله على مؤهل عالي، بالإضافة إلى حصوله على جنسية ثانية.

ولقى دبيبة رغم كل هذه المخالفات، دعماً كبيراً من جماعة الإخوان في ليبيا، فمنذ أن أبدى نيته الترشح للانتخابات، ويظهر التأييد الإخواني له على الأرض.

وبعد أن سحب مجلس النواب الليبي الثقة من الحكومة، تظاهر عدد من أعضاء جماعة الإخوان في العاصمة الليبية دعماً لعبد الحميد دبيبة الذي كان قد طالب أنصاره بالنزول إلى الشارع لانتقاد قرار البرلمان.

كما أن عبد الحميد دبيبة لم يحرك ساكناً منذ توليه رئاسة الحكومة الليبية لمنع الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان والمناصرة لها.

ويرى البعض أن جماعة الإخوان في ليبيا تلتقط أنفاسها الأخيرة، لذا رأت دبيبة ضماناً لها من أجل الاستمرار في المشهد بعد أن وجدت نفسها محاصرة في الداخل والخارج، لاسيما بعدما سقطاتها في العديد من دول المنطقة على رأسها مصر وتونس والمغرب.