قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد دبيبة، إن حكومته مستمرة في عملها حتى إقرار دستور جديد للبلاد وتأتي سلطة منتخبة يسلم لها مهام حكومته.
جاء هذا في كلمة لدبيبة، خلال حفل تسليم صكوك منحة دعم الزواج لمندوبي البلديات، الذي أقيم اليوم الثلاثاء، بالعاصمة طرابلس.
وأشار دبيبة، خلال كلمته إلى أنه: “لم أسع يوماً في حياتي السياسية والاجتماعية إلى منصب، وعندما ترشحت للانتخابات الرئاسية لم أكن أبحث عن منصب أو مزايا”.
وأضاف: “قلت إن قوانين الانتخابات معيبة في وقت كان الجميع لا يجرؤ على قول ذلك”، مشدداً على ضرورة “الضغط لإقرار دستور حقيقي يعبر عن الليبيين وإجراء انتخابات نزيهة”.
وزعم دبيبة في كلمته أن حكومة الوحدة الوطنية تعرضت للتشويه، وأن هناك حملة لتغييرها، مقدما اعتذاراً بالنيابة عن الحكومة أمام الليبيين عن أي أخطاء ارتكب منذ توليهم مهامهم.
ولفت إلى أن حكومته حققت فائضاً مالياً رغم الظروف الراهنة على العكس من الحكومات السابقة، مشيراً إلى أن هناك زيادة لم تتمكن الحكومة من صرفها، داعياً إلى مراقبة الحكومة ومتابعة أعمالها.
وطالب دبيبة في كلمته وزراء حكومته بضرورة شرح المبالغ المخصصة لهم، وما تم تسييله منها، وتم إنفاقه خلال الأشهر الماضية، مقترحاً على الشباب تشكيل حكومة متابعة لمراقبة عمل الوزارات وتنفيذ المشروعات في مختلف مناطق البلاد.
وشدد دبيبة على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا قائلا: إن كثيراً من المؤامرات اليوم تسعى لتقويض وحدة الليبيين، مجدداً التأكيد على أن حكومته كانت أقل الحكومات إنفاقاً على مدى الأعوام الماضية.
كما أعلن دبيبة، خلال كلمته عن الشروع في توزيع المليار دينار الثاني المخصص لمنحة دعم زواج الشباب، منوهًا إلى أن هناك مليار دينار ثالثًا سيجري تخصيصه في الأيام المقبلة لدعم زواج الشباب الليبيين.
وقال إن الحكومة ستباشر خلال الأيام القادمة منح القروض للشباب وغير الشباب، منوهاً إلى أن اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة ستشرع في تنفيذ برنامج قروض التنمية الاقتصادية.