علق المرشح الرئاسي، فتحي باشاغا، على بيان السفارة البريطانية لدى ليبيا البريطانية، التي عبرت خلاله عن اعتراف بلادها بحكومة الوحدة لقيادة ليبيا حتى إجراء الانتخابات، ولا تؤيد تعيين حكومة جديدة.
وقال باشاغا، إن “الفساد يؤدي بليبيا إلى الإفلاس، بريطانيا تدافع عن الحكومة والمؤسسات المالية، ونريد أن نوجه لها سؤال، لماذا تطبق الحكومة البريطانية أفضل معايير مكافحة الفساد في بلادها، وتريد أن تحمي الفساد في ليبيا؟”.
في إشارة إلى دعمها للحكومة الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، ومصرف ليبيا المركزي، الذي يترأسه الصديق الكبير، منذ عشر سنوات.
وكانت السفارة البريطانية قالت في بيان أمس الجمعة: “تدعم المملكة المتحدة بقوة العملية الانتخابية بقيادة ليبية وملكية ليبية وتدعم عمل المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة”.
وأضافت: “يجب أن نحافظ ونبني على التقدم نحو السلام والاستقرار الذي تم تحقيقه من خلال اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 2020 وخارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي”.
وأكدت: “وفقًا لخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي والاتفاق السياسي الليبي، ستواصل المملكة المتحدة بالاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية كسلطة مكلفة بقيادة ليبيا إلى الانتخابات ولا تؤيد إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية”.
وأثار بيان السفارة البريطانية غضب الليبيين الذين اعتبروه تدخل سافر في الشأن الليبي وخرق للاتفاق السياسي بملتقى الحوار الليبي.
ودشن نشطاء ليبيون هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي يدعون فيه لطرد السفيرة البريطانية، كارولين هورندال، من بلادهم، بعد بيان سفارة لندن الداعم لحكومة الوحدة الوطنية حتى الانتخابات.
وخلال سويعات قليلة من إصدار بيان السفارة البريطانية، عبر حسابها على موقع “تويتر” تصدر وسم #طرد_السفيرة_البريطانية_من_ليبيا، قائمة الأكثر تداولا على الموقع، في رد على ما وصفه النشطاء بـ”التجاوز غير المقبول”.
وأصدرت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الليبي بيان، استنكرت فيها بيان السفارة البريطانية، واعتبرته انتهاك للأعراف الدبلوماسية، مؤكدة أن عملية تعيين حكومة جديدة أو الإبقاء على الحالية هو خيار للبرلمان الليبي.
