سلطت صحيفة “لابريس” الكندية، الضوء في تقرير لها حول الانتخابات الليبية، على تزوير رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، لشهادة جامعية من إحدى الجامعات الكندية.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إن عبد الحميد دبيبة، الذي يعد أحد أبرز المرشحين بالانتخابات الرئاسية الليبية، متهم بتزوير شهادة بدرجة الماجستير يدعي حصوله عليها من جامعة تورنتو الكندية عام 1992، كما يتهم دبيبة، أيضاً بتزوير شهادة دبلومة أخرى من نفس الجامعة ويدعي حصوله عليها قبل ثلاث سنوات.
وكان الناشط الليبي حسام القماطي، هو الذي كشف تزوير دبيبة، لشهادته الجامعية، بعدما راسل الجامعة الكندية، للتأكد من صحتها، عقب تأكيد مقربين من دبيبة، حصوله على مؤهل متوسط فقط.
استغرقت عملية البحث عن اسم دبيبة، بسجلات الجامعة عدة أيام ولكن بعد محاولات عدة واستخدام أكثر من تهجئة لاسم دبيبة، ردت الجامعة يوم الجمعة الماضية، لتنفي بشكل قاطع دراسة دبيبة، لديها أو حصوله على أي شهادة.
أثار تزوير دبيبة، لشهادته الجامعية ضجة في ليبيا، إلا أن الصحفية الكندية رأت أن هذه القضية لن تغير في مسار الانتخابات التي هي في الأساس مثيرة للجدل.
ويشترط في من يترشح لمنصب رئيس الدولة في ليبيا طبقاً لقانون الانتخابات أن يكون حاصلًا على مؤهل جامعي (بكالوريوس – ماجستير) ويجب على كل المترشحين لمنصب الرئيس تقديم شهادات ومعادلات تثبت تحقق هذا الشرط للمفوضية العليا للانتخابات.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية ضمت 98 اسما، ورأت أن المرشحون الثلاثة الأبرز في القائمة “حفتر، دبيبة، القذافي”، يسحبون جميعًا هياكل عظمية في حقائبهم، وبغض النظر عن أي من الثلاثة سيفوز بالتصويت في الجولة الثانية، فإن فوزهم قد يغرق البلاد في حالة من الفوضى.
ولفتت إلى أن ليبيا شهدت هدوءاً نسبياً منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، بعد سنوات من الحرب الأهلية، لكن هذا السلام الهش محاط بمخاطر، وقد يتمزق في أي وقت بسبب المعسكرات السياسية التي لا تعترف بشرعيتها المتبادلة.