كم تقاضى سفير بريطانيا السابق من الخزانة الليبية كمستشارًا للمصرف المركزي؟

0
423
كم تقاضي بيتر ميليت سفير بريطانيا السابق من الخزانة الليبية كمستشارًا للمصرف المركزي؟
كم تقاضي بيتر ميليت سفير بريطانيا السابق من الخزانة الليبية كمستشارًا للمصرف المركزي؟

في وقت يتطلع فيه الليبيون إلى إتمام الانتخابات المرتقبة، المقرر لها 24 ديسمبر المقبل، خرج السفير البريطاني لدى ليبيا السابق، بيتر ميليت، بتصريحات عن تأجيل الانتخابات الليبية.


ورجح ميليت، تأجيل الانتخابات لغياب الإطار الدستوري والضمانات الأمنية والمتطلبات الفنية واللوجستية للانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أنه ورغم بقاء أسبوعين فقط على الانتخابات إلا أن القوائم النهائية غير موجودة، وهو بالتالي ما يؤكد عدم إمكانية عقدها في موعدها.

لم يكتفي ميليت المعين مستشارًا لمحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بهذه التصريحات، بل دعا لتغيير أعضاء ملتقى الحوار بعناصر جديدة قادرة على التوافق، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بعض الأسرة الدولية لا يمكنها ضمان إجراء الانتخابات رغم تهديدها بفرض عقوبات على المعرقلين، إلا أن أولئك المعرقلين هناك من يحميهم.


من الطبيعي خروج ميليت بهذه التصريحات، فإتمام عملية الانتخابات الليبية، وعودة استقرار مؤسسات الدولة لن يجعل له ولرفاقه تواجداً في الهيكل الإداري، وبالتالي خسارته لأكبر مبلغ يتقاضاه موظف في ليبيا، يصل 100 ألف دينار ليبي شهرياً.


الأمر كشفه برنامج “البلاد”، المذاع على قناة 218 الليبية، حيث طرح تساؤلاً بخصوص المرتب الشهري لبيتر ميليت، مستشار الصديق الكبير، والبالغ 16500 جنيه إسترليني، أي ما يعادل 109 ألف دينار ليبي شهرياً، في الوقت الذي توقفت فيه أجور آلاف العاملين بداعي عدم توافر السيولة.


ويتداول أن قرار تعيين ميليت مستشاراً للصديق الكبير من أوائل عام 2019، وهذا يعني أنه حصل على راتب في هذه المدة بما يزيد عن 3.7 مليون دينار ليبي في فترة قدرت بـ 35 شهراً.


وعرض البرنامج مستنداً أظهر ما يتقاضاه ميليت، بالإضافة إلى الهدف من وراء استشارته التي تعطل توحيد المؤسسة المصرفية، كما لفت البرنامج النظر إلى مسألة مدة الأشهر الـ6 التي صرح عنها الصديق الكبير كفترة لازمة لتوحيد المؤسسة النقدية، وهي فترة مبالغ فيها بالنسبة لعملية دمج مصارف؛ ما يطرح التساؤلات بخصوص المدة التي قد لا تكون أكثر من فترة مماطلة، للبقاء لفترة أطول على رأس المصرف المركزي.


وميليت دبلوماسي سابق سيء السمعة، يقود لوبيّا يتولى مهمة توثيق التحالف بين لندن وتيار الإسلام السياسي في ليبيا وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي سبق وتناولته تقارير عربية.


صحيفة العرب اللندنية، قالت في تقرير لها، مارس 2020، إن هناك لوبيّا متنفذا داخل مؤسسة النفط يقوده ميليت وله علاقات وثيقة بشركة فيتول النفطية ومصالح متبادلة مع رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله.


وبحسب التقرير، ربطت ميليت علاقات جيدة بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، ورئيسها فازي السراج، وهي التي عينته مستشارًا بمؤسسة النفط، نظير جهوده على إعادة الإخوان إلى السلطة من خلال اتفاق الصخيرات.

ويرتبط ميليت أيضا بعلاقات باللوبي الليبي في بريطانيا من خلال مجلس الأعمال الليبي البريطاني، وهو لوبي مكوّن من دبلوماسيين سابقين ورجال أعمال بريطانيين ويؤثر بشكل كبير على توجهات الحكومة البريطانية.