أكدت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، التزامها بالعمل محلياً وبالتعاون مع الشركاء الدوليين في مكافحة ظاهرة الفساد في ليبيا، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد.
وقالت نجلاء المنقوش، في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر اليوم الخميس: “إن الفساد آفة فتاكة تنهش جسد ليبيا” وشددت: “لا يكفي لمحاربة الفساد تشكيل أجسام ومنظمات فقط ولكن لابد من وجود إرادة حقيقة وجهود موحدة”.
وتوالت ردود الأفعال على تغيردتها من متابعيها والذين اتهموا وزارة الخارجية الليبية وحكومة الوحدة الوطنية بأكملها بالفساد والوساطة والمحسوبية، لا سيما في تعيين الحكومة لبعض أقارب رئيس الحكومة والوزراء، وتعيينها بعض آمري الميليشيات في غرب ليبيا بوظائف قيادية ودبلوماسية.
وطرح المدون والصحفي محمد بوشقمة، سؤال على وزيرة الخارجية الليبية “هل تكليف ولد أخت رئيس الحكومة ضمن محاولة محاربة الفساد والوساطة والمحسوبية يا وزيرة الخارجية ؟”، في إشارة إلى تعيين سالم امديقش، سفيراً لليبيا في الدنمارك.
إلا أن نجلاء المنقوش، وبدلاً من الرد ومحاولة تبرير موقفها، قامت بحظر متابعة الصحفي محمد بوشقمة، لحسابها، كما قامت بحظر عشرات الحسابات ممن طرحوا نفس السؤال، وهو ما زاد من غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والذين اعتبروا إن سؤاله حق أصيل لكل مواطن ليبي، وأن تهرب وزيرة الخارجية الليبية من الإجابة يأتي لكونها لا تملك إجابة مقنعة.
وأثار تعيين سالم امديقش، سفيراً لليبيا في الدنمارك، غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ليس لكونه على صلة القرابة برئيس الحكومة، عبد الحميد دبيبة، فحسب، بل لكونه أيضاً أحد داعمي التنظيمات الإرهابية في ليبيا.
وأظهر منشور لامديقش في 2014، دعمه اللامحدود للقيادي في مجلس شورى ثوار بنغازي المصنف إرهابياً في عدد من الدول وسام بن حميد، في حربه ضد الجيش الوطني الليبي.
ومنذ أن تولت حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، السلطة في مارس الماضي، عمدت على تعيين الكثير من المقربين وآمري الميليشيات في مناصب قيادية ودبلوماسية، دون أن تضع معيار المؤهل والخبرة العملية في الحسبان، وهو ما ينطبق على امديقش الذي عمل في الفترة السابقة مذيعاً براديو قناة ليبيا تي في.