قال المبعوث الأممي إلى ليبيا المستقيل، يان كوبيش، في خطاب وجهه لليبيين، مساء أمس الأربعاء، إن استقالته من رئاسة البعثة الأممية جاءت لأسباب فنية وشخصية.
ولم يوضح كوبيش، خلال خطابه ما هي الأسباب الفنية أو الشخصية التي دفعته للاستقالة بشكل مفاجئ وفي وقت حرج، قبل إجراء الانتخابات الليبية بأيام.
ويرى مراقبون أن السبب الرئيسي لاستقالة كوبيش، هو ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ24 من الشهر الجاري، بالمخالفة للاتفاق السياسي الذي تم برعاية الأمم المتحدة
وكانت البعثة الأممية في ليبيا تعهدت بعدم ترشح أي مسؤول بالسلطة التنفيذية التي اختارها ملتقى الحوار الليبي في فبراير الماضي بمن فيهم رئيس حكومة الوحدة.
ويقول المراقبون إن المبعوث الأممي يان كوبيش، فضل النأي بنفسه والابتعاد احتراماً لسمعته السياسية، وعدم المشاركة في العملية السياسية التي لطخها مخالفة عبد الحميد دبيبة.
وفضلاً عن مخالفة دبيبة، للاتفاق السياسي، ووعوده بعدم الترشح، جاء ترشحه أيضاً مخالفاً لقانون الانتخابات الرئاسية.
وتنص المادة 12 من قانون الانتخابات على أن المترشح للرئاسة عليه أن يتوقف عن عمله وممارسة مهامه قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات، وهو ما لم يفعله دبيبة.
