دعاية انتخابية بأموال الليبيين.. لماذا قرر دبيبة زيادة الأطباء 300% في هذا التوقيت؟

0
220
عبد الحميد دبيبة - دعاية انتخابية
دعاية انتخابية بأموال ليبية.. لماذا قرر دبيبة زيادة الأطباء 300% في هذا التوقيت؟

في وقت يواجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، اتهامات بتبديد أموال الليبيين واستغلالها لصالح دعايته للانتخابات الرئاسية، بالمخالفة للقانون.

ويؤكد دبيبة، تلك الاتهامات بقرارات تؤكد تحركاته لكسب أكبر قاعدة من أصوات الليبيين، بفائتهم المختلفة، وآخرهم القطاع الطبي.

أمس الأحد، أعلن رئيس النقابة العامة للأطباء، محمد الغوج، الموافقة على اعتماد مقترح مقدم من النقابة، يقضي بزيادة مرتبات كل العاملين بقطاع الصحة، تصل إلى 300 %.

وقال رئيس النقابة العامة للأطباء، إن مجلس رئاسة الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية وافق على اعتماد مقترح تقدمت به النقابة، لزيادة مرتبات كل العاملين بقطاع الصحة.

لم يكن هذا القرار الأخير في أجندة دبيبة، فرئيس الحكومة الذي بدأ تحركاته للترشح للانتخابات الرئاسية مبكراً، بالموافقة على رواتب المعلمين في ديسمبر الماضي، حيث أصدر قراره رقم (4) لسنة 2018 الصادر عن مجلس النواب الذي يقر زيادة مرتبات المعلمين على أن يتم البدء في تنفيذها اعتبارًا من شهر سبتمبر للعام الجاري.

وزعم دبيبة أن العاملين في بقية القطاعات العامة بأن الزيادة في مرتباتهم هدف رئيسي لحكومة الوحدة الوطنية وعلى رأسهم العاملين بقطاعي الصحة والداخلية، مؤكداً أن اعتماد جدول مرتبات موحد لجميع العاملين بالدولة، وتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة مسؤولية تاريخية تقع على عاتق هذه الحكومة.

وأدرجت الحكومة زيارة مرتبات المعلمين في الميزانية العامة للدولة للعام الجاري، التي لم تعتمد بعد من مجلس النواب.

وبين هذا وذاك أعلن دبيبة عن تخصيص مليار دينار ليبي لصندوق دعم الزواج، ثم عاود مضاعفتها لتصبح ملياري دينار، على الرغم من الشبهات الكثيرة التي دارت حولها، واتهامات باختلاسات، تسبب عن تقدم مسؤول الصندوق بسرت باستقالته.

كل ذلك أيضاً كان في إطار التمهيد للترشح للانتخابات الرئاسية ناهيك عن الجولات الميدانية التي قام بها دبيبة، ومحاولة تقديمه كرجل وطني، يقبل رؤوس المرضى والعجائز، دون النظر إلى معاناتهم المستمرة منذ سنين.

وتخالف تلك التحركات، ما أعلنته مفوضية الانتخابات الليبية، بشأن لائحة الدعاية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتي تضمنت 31 مادة تتناول الإجراءات والقواعد والضوابط المنظمة لحملات الدعاية الانتخابية للمرشحين في انتخابات رئيس الدولة ومجلس النواب؛ وفقاً للقوانين الانتخابية.


ومن بين بنود اللائحة: “عدم التلويح بالمغريات بمكاسب مادية أو معنوية أو عامة تجاه الناخبين، وعدم استعمال الشعارات الرسمية للدولة في الإعلانات والاجتماعات والمنشورات خلال الحملات الانتخابية، أو توظيف واستخدام المؤسسات والمرافق الحكومية للدعاية الانتخابية”.

الأمر أيضاً، تزامن مع تحركات للجان إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الدعاية له، بصفحات ممولة ومدفوعة الأجر، تحمل اسم “حراك دعم عبد الحميد دبيبة رئيس ليبيا” وغيرها من الصفحات.

واستغل دبيبة الموظفين العاملين بالوزارات من أجل عمل مشاهد تمثيلية لتزيد شعبيته، فاستأجر أحد موظفي وزارة الشباب والرياضة، وجعله ينتحل شخصية مواطن ليبي يطلب خدمة من رئيس الحكومة، ثم يستجيب له على مرأى ومسمع من الجميع، بالإضافة لزياته لعدد من المستشفيات ودور الرعاية ومن وراءه الكاميرات تصوره وتنشر الصور عبر مواقع التواصل.