ملك الإحداثيات عميل الأتراك.. الجويلي رئيساً للمخابرات العسكرية بقرار من دبيبة

0
256
الجويلي

مستقبل ضبابي ومجهول، وحياة سياسية بائسة، ليبيا لازالت تعاني الأزمات والانقسام، بفعل الطامعين في السلطة، ممن استمدوا قوتهم وجبروتهم من الميليشيات وانتشار الفوضى والسلاح، أرادوا السُلطة على حساب الوطن، ففتحوا الباب أمام المُخربين، فمنحوهم المناصب مقابل التأمين، ثم خرجوا على الناس يدعون الفضيلة.

عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، والمرشح بالقوة بالانتخابات الرئاسية، طَمع في السلطة، وأغراه منصب الرئيس، بعدما ذاق طعم رئاسة الحكومة، فاستمات على المنصب، وفعل كل شئ غير قانوني، من أجل ذلك، واستعان بمن خربوا ونشروا الفساد والفوضى في ليبيا، من أجل أن يحكم ليبيا.

فمنذ ساعات قليلة، تداولت وسائل إعلام ليبية، خبراً عن قرار جديد لدبيبة، تضمن تعيينه رئيساً جديداً للاستخبارات العسكرية، ومن وقع عليه الاختيار لهذا المنصب شديد الحساسية، كان مفاجأة، إنه أسامة جويلي، الميليشياوي والمخرب ومُرتكب المذابح في البلاد، وهو أحد رؤوس الإرهاب المستتر بزي عسكري.

جرائم جويلي عديدة، ولا يمكن أن تُغتفر، حتى أنها كفيلة أن تضعه في مصاف الخائنين لوطنهم وأبناءه، فهو من أعطى القوات الدولية التي قصفت ليبيا في 2011 الإحداثيات لقصف العديد من المواقع، وقتل عشرات المدنيين والأبرياء، وصاحب أطول مدة في إرشاد العدو لتدمير المواقع العسكرية ببلاده.

ضابط فاشل، طُرد من الخدمة العسكرية قبل 2011، فأراد الانتقام عن طريق الخيانة والتخابر مع القوات الأجنبية، وشارك في النهب والقتل وزرع الفتنة، وكان متهما للانتماء لتنظيم جماعة الإخوان في ليبيا، وهو مطلوب في قضايا كمتهم أصلي وشريك في جرائم عدة، حتى أن ميليشياته اختطفت المدعي العام العسكري.

تولي منصب وزير الدفاع في عام 2012 بدعم من القوات الدولية التي ساعدها في ضرب ليبيا رداً للجميل الذي قدمه لهم، ومن خلال هذا المنصب، أسس ميليشيا الدروع، التي ارتكبت عدة جرائم بحق رجال القوات المسلحة العربية الليبية، واستخدم غازات سامة ومحرمة دولياً في حربه على أبناء وطنه.

ورصدت تقارير أجنبية، سرقة ميليشيات أسامة الجويلي، كميات من غاز الخردل من منطقة الجفرة، خلال الفوضى التي شهدتها البلاد في أعقاب أحداث 2011، واستخدم هذا الغاز الفتاك في قتل الشيوخ والأطفال والنساء بلا رحمة.

ارتمى في أحضان الأتراك، وأعطى العسكريين الأتراك، إحداثيات لمواقع هامة تخص الجيش الوطني الليبي، من أجل قصفها بالطائرات التركية المسيرة، ليستكمل طريقه لخيانة بلاده.

حصل على دعم كامل من فائز السراج رئيس حكومة الوفاق بمنحه رتب عسكرية وصلاحيات واسعة، فاستمد قوته منه واستكمل جرائمه، والآن، يحصل على الدعم نفسه من عبد الحميد دبيبة، ليغطي الضباب مستقبل البلاد، ويهدد حاضرها.