هل يسعى وزير الداخلية لتأجيل الانتخابات الليبية بعد استبعاد دبيبة؟

0
359

قال وزير الداخلية الليبية اللواء خالد مازن، إن “الوضع لم يعد مقبولًا في سير العملية الانتخابية بشكل طبيعي”، وذلك بعد أيام قليلة من تعهده بوضع خطة لتأمين العملية الانتخابية، كشريك أساسي للمفوضية العليا للتجهيز للاستحقاق.

وأثارت تصريحات مازن شكوك عديدة حول ماهية صدورها في هذا التوقيت، ورغم تقديم الوزير بعض الأعذار المتعلقة بما وصفه “بالخروقات الأمنية في مدينة سبها”، لكن أرجع بعض السياسيين والنواب السبب الرئيسي في إطلاق هذه التصريحات إلى استبعاد رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة من السباق الرئاسي.

وما دفع الكثير إلى اللجوء لهذا التحليل، هو التناقض الواضح الذي ظهر عليه اللواء خالد مازن، لاسيما وأن تصريحه حول قدرة الوزارة على تأمين الانتخابات لم يمر عليه سوى أيام قليلة.

وقال وزير الداخلية الليبي، الخميس، إن الوزارة قامت بتأمين توصيل المواد الانتخابية لها، مشيرا إلى أن الوزارة نفذت دورات تدريبية لكبار الضباط ورؤساء الغرف الأمنية للمكاتب والانحياز للخيار الديموقراطي وعدم الاستجابة للمعرقلين”.

وجاء تراجع مازن المثير للتساؤلات، ليكون مادة دسمة للكثير من السياسين والمتابعين للمشهد الليبي و الذين ذهبوا إلى التشكيك في نوايا وزير الداخلية. 

وقال البرلماني الليبي سعيد امغيب: “من المفارقات العجيبة والغريبة أن يخرج علينا اليوم وزير داخلية حكومة تسيير الأعمال بسبب استبعاد الدبيبة من السباق الإنتخابي بعد أن أعلن في وقت سابق استعداد وزارته لتأمين الإنتخابات ليعلن العكس تماماً ويطالب بتأجيل إجراءها بسبب الظروف الأمنية”.

ووجه أمغيب حديثه لوزير الداخلية الليبي عبر منشور له على الفيس بوك: “يا سيادة الوزير لو بررت طلب التأجيل بسبب تواجد قوات تركية تحتل مطار معيتيقة أو بسبب تواجد كبير لآلاف المرتزقة في طرابلس لأجبرنا أنفسنا على تصديق ما تدعي لكن بهذا الشكل لن نقبل”.

وتابع أمغيب: “وليكن في علمك أن الانتخابات سوف تكون في موعدها وأن هنالك من هو قادر على تأمينها سوفظ تعرفه في الوقت المناسب”.

من جانبه رأى عضو مجلس النواب مصباح أوحيدة أن الحكومة تسعى إلى تأجيل الانتخابات.

وقال أوحيدة عبر “تويتر” إن “مؤشرات تأجيل الانتخابات من الحكومة جاءت في بيان وزير الداخلية”.