رغم رفض النواب.. خطاب يكشف موافقة دبيبة على صفقة بيع حصة الواحة للنفط لفرنسا

0
570
عبد الحميد دبيبة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
عبد الحميد دبيبة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

وافق مكتب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة، على الصفقة المقدمة إلى شركة توتال الفرنسية، من أجل الحصول على حصة من شركة الواحة الليبية.

خطاب عبد الحميد دبيبة، الذي تضمن الموافقة على الصفقة، تأتي كإجراء رسمي مُعلن، بعد أن أبلغ مدير شركة توتال في مراسلة موجهة له بتاريخ 9 نوفمبر عن موافقته على الصفقة وضرورة اتمامها بسرعة، وهو الأمر الذي زاد الصفقة غموضاً في ظل اتهامات لدبيبة بمحاولة استقطابه لفرنسا التي كان لها مواقف ثابت بشأن إتمام الانتخابات الليبية.

وكان عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، راسل شركة “توتال” الفرنسية، عارضاً عليها شراء حصة في شركة الواحة، والتي تمتلكها شركة “أماريدا هيس” الأمريكية.

وكشفت خطابات مسربة لتفاصيل الخطابات التي وجهها دبيبة إلى شركة “توتال”، عن مطالبته للشركة بإتمام الشركة “بسرعة”، حيث بلغ حجم الحصة التي يرغب رئيس الحكومة في بيعها 8.16% من قيمة الشركة.

ووفقاً للخطابات المُسربة، فإن عبد الحميد الدبيبة خاطب الشركة قبل 3 أيام من انعقاد مؤتمر باريس، في محاولة منه لتغيير وجهة نظر فرنسا في الانتخابات الليبية، وتغيير وجهتها الداعمة لإجراء الانتخابات، وذلك وفقاً لما أكدته مصادر مقربة من السلطة في البلاد.

والخطابات المُسربة لم تكشف عن قيمة الصفقة أو العرض الذي عرضه دبيبة على شركة توتال، إلا أن رئيس الحكومة الليبية طلب مبلغ 45 مليون دولار  لتسخيره في مجال التنمية والشباب، كما أن رد الشركة الفرنسية مازال مجهولاً حتى الآن ولم يُعرف هل وافقت على العرض أم لا.

مصادر مُطلعة أكدت، أن مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الليبية، على علم بتفاصيل تلك الصفقة، وبالخطاب والعرض الذي قدمه عبد الحميد دبيبة للشركة الفرنسية، لخبرته في هذا المجال، خاصة وأنه باع من قبل حصة شركة “ماراثون أويل” في شركة الواحة لنفس الشركة الفرنسية عام 2019.

وتعد هذه الواقعة، هي الأولى من نوعها في تاريخ ليبيا، حيث خاطب رئيس حكومة، مدير شركة أجنبية، في وقت كان يجب فيه أن تكون المراسلة باسم مؤسسة النفط ووزارة النفط والغاز .