8 أعوام على مجزرة غرغور.. ولم تستجب الميليشيات لهتاف الرحيل من طرابلس بعد

0
465
مجزرة غرغور
مجزرة غرغور

8 سنوات مضت، على أحداث منطقة غرغور الدامية، والتي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، وقتل خلالها 56 شخصاً وأصيب 458 آخرين.


لم تجف بعد دماء من ماتوا، فالمجرمون ما زالوا طلقاء، يعثون في غرب ليبيا فساداً، يسيطرون على المرافق، والمؤسسات، والأجهزة الحكومية، وإن شئت فقل: تولوا مناصل في حكومة الوحدة الوطنية.


وقعت أحداث غرغور في طرابلس بسبب التنديد بسيطرة الميليشيات المتطرفة والمطالبة بطردهم، وهو ما ردت عليه الميليشيات بطلقات رصاص عنيفة.


قبل مجزرة غرغور بأيام، وقعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات من مصراته وأخرى بطرابلس، نتج عنها مقتل أحد قادة الأولى، وحالة كبيرة من الذعر بين المواطنين.


وصادف الأحداث، زيادة الرفض الشعبي في الشارع الليبي، لمنع تنفيذ قراري المؤتمر الوطني العام رقمي 27 و54 والقاضيين بإخلاء العاصمة من جميع التشكيلات المسلحة.


وعبر نداءات بأحياء العاصمة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ودعم سياسي وديني من قبل مفتي ليبيا الصادق الغرياني –تم عزله لاحقاً- تجمع المتظاهرون شيوخاً ونساءً في ساحة مسجد القدس بالعاصمة، للمطالبة بإخراج كافة التشكيلات المسلحة.


ودعم مجلس طرابلس المحلي الذي كان يرأسه السادات البدري المظاهرات، لكن سرعان ما نفى ذلك هو والغرياني، وأنكرا صلتهما بالأحداث.

تحركت المظاهرة باتجاه حي غرغور، والذي كان يقطنه الرئيس الليبي السابق معمر القذافي وأنجاله وعدد كبير من مسؤولي نظامه، قبل أحداث فبراير 2011.


ومع اقتراب المظاهرة من غرغور، وقع إطلاق نار كثيف، أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وحدوث مواجهات عنيفة بين كتائب مصراتة المتمركزة في غرغور وجماعات مسلحة محلية.


الأمور ساءت للغاية، درجة صدور تهديد من قادة قوات مصراتة بمواصلة القتال، بعدها أعلن مسؤولون في مصراتة عن سحب الميليشيات من طرابلس في غضون 72 ساعة، فيما باشرت قوات من الجيش في الانتشار في مختلف أرجاء العاصمة.


وعاودت ميليشيات مصراتة احتلال حي غرغور في طرابلس، بعد طرد كتائب الزنتان المنافسة من مراكزها في مطار طرابلس ومعسكرات أخرى بالمدينة، في هجمات شنتها ميليشيات “فجر ليبيا”.