مصر وفرنسا تتفقان على دعم المسار السياسي في ليبيا وتقويض التدخلات الأجنبية

0
253
مصر وفرنسا

تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ناقشا خلاله الاستعدادات الجارية لاستضافة باريس للمؤتمر الدولي حول ليبيا خلال الشهر الجاري.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس الفرنسي عبر خلال الاتصال عن حرصه على التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس المصري بشأن القضية الليبية، تقديراً لجهوده تجاه تسوية الأزمة الليبية، والتي عززت المسار السياسي لحل القضية وهو الأمر الذي رسخ دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي، مؤكداً حرص فرنسا على مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف المهم.

كما استعرض عبد الفتاح السيسي، خلال الاتصال الموقف المصري الثابت من القضية الليبية، والجهود القائمة لمصر في دفع كافة مسارات تسوية القضية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.

واتفق الرئيسان على دعم المسار السياسي القائم وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في موعده المقرر في نهاية الشهر القادم، وضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة التي تساهم في تأجيج الأزمة.

كما تطرق الاتصال إلى مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك بين البلدين في العديد من المجالات، خاصةً الاقتصادية والعسكرية، بالإضافة إلى نشاط الشركات الفرنسية في إطار المشروعات التنموية المتنوعة، خاصةً فيما يتعلق بتوطين الصناعة في مصر.

كما تم تبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع في السودان، حيث تم التوافق على أهمية التعامل مع التحديات الراهنة في السودان على نحو يحقق الاستقرار والأمن للشعب السوداني، ويحافظ على المسار الديمقراطي للعملية السياسية الحالية، ومن ثم ضرورة قيام كل الأطراف السودانية الشقيقة بتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني.