صنع الله يهدد بنقل مؤسسة النفط من طرابلس لمكان آمن بعد اختطاف مسؤول

0
353
رئيس المؤسسة الوطنية للنفط
المؤسسة الوطنية للنفط

هدد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، بنقل مقر المؤسسة الوطنية للنفط من العاصمة الليبية طرابلس إلى مكان آمن، مؤكدا أن ذلك سيحدث في حالة عجز حكومة الوحدة الوطنية عن تأمين المؤسسة ووقف الاعتقالات “غير القانونية” بحق مسؤوليها.

وقال خلال وقفة احتجاجية أمام مقر المؤسسة على خلفية اختطاف عضو مجلس إدارة المؤسسة بلقاسم شنقير : “الأوضاع (الأمنية) غير طبيعية.. هل تريدون نقل عملياتنا خارج العاصمة؟.. إذا كانت طرابلس غير آمنة وغير قادرين على تأمين العاملين بقطاع النفط أخبرونا بذلك وسنذهب إلى مكان آمن”.

وأكد صنع الله أن اختطاف شنقير في إجراء مخالف للقانون، جاء دون أمر النيابة العامة، مشيراً أن هذه رسالة سلبية جدآ وخاطئة للاستثمار وللشركات الأجنبية على الأوضاع القانونية والأمنية في العاصمة طرابلس، معتبراً “اختطاف عضو مجلس إدارة بهذه الطريقة أمر مرفوض تماما”

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أكدت أمس اختطاف “بلقاسم شنقير” بمطار معيتيقة، بعد توقيفه خارج إطار القانون.

وقالت المؤسسة في بيان لها إن توقيف شنقير تم أثناء عودته من خارج البلاد رفقة أسرته، وبطريقة تعسفية وغير لائقة ولا ترتقي لمستوى المسؤولية في التعامل مع شخصية عامة ووطنية.

وأضافت المؤسسة أن توقيف عضوها جاء في إطار الحرب الممنهجة التي يشنها تحالف كبير جمع بين بعض الميليشيات والمهربين وبعض الشخصيات الفاسدة من السياسيين وبعض المؤدلجين وأصحاب المصلحة المشتركة ضد المؤسسة الوطنية للنفط.

وتابعت أن هذه الخطوة جاءت “من أجل إبتزاز المؤسسة واختراقها وتسيسها وجرها من منطقة الحياد التي انتهجتها خلال السنوات الماضية والتي استطاعت من خلالها المحافظة على تدفق النفط لصالح كل الليبيين”.

وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط أنها تواصلت مع كل الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي، مبدية رفضها الكامل والقاطع بالسماح لمثل هذه الأعمال العبثية و غير المسؤولة بأن تقع ضد أي شخص من أبناء قطاع النفط.

وأوضحت أن حدوث مثل هذه الوقائع يدل على حالة من التخبط والفوضى بالبلاد وعدم إتباع الإجراءات الرسمية في الاستدعاء والتحقيق.

وطالبت المؤسسة الوطنية للنفط المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ومكتب النائب العام إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وعدم السماح بارتكاب عمليات تعذيب ضد عضو المؤسسة.

ودعت الأمم المتحدة و منظمات العفو الدولية وحقوق الانسان التدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراح “شنقير” وتحمل الجهات الخاطفة مسؤولية عودته لأسرته سالماً بأسرع وقت ممكن دون قيد أو شرط.

وعبرت المؤسسة الوطنية للنفط عن قلقها البالغ إزاء مثل هذه الأعمال الميليشاوية المتكررة التي تمتهن سياسة القبض بطرق تعسفية وغير رسمية لشخصيات عامة، الأمر الذي قد تترتب عليه تداعيات خطيرة على سير العمليات بقطاع النفط.