آثار بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حالة من الجدل السياسي، بعد مطالبتها بتعديل قانون الانتخابات، وإزالة ما أسمتها القيود المفروضة على المشاركة في الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
ويدور بيان البعثة حول المادة 12 من قانون انتخاب الرئيس، والذي اشترط أن يتوقف المرشح للرئاسة عن عمله قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات.
وتنص المادة 12 من قانون انتخاب الرئيس الذي أقره مجلس النواب على: “يعد كل مواطن سواء كان مدنيًا أو عسكريًا متوقفًا عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر، وإذا لم ينتخب فإنه يعود لسابق عمله وتصرف له مستحقاته كافة”.
واستنكر وكيل وزارة الخارجية الليبية الأسبق، حسن الصغير، بيان البعثة الأممية بشأن مطالبتها بتعديل قانون الانتخابات الرئاسية.
واعتبر الصغير، في منشور له على فيسبوك، المطالبة بالتعديل بشروط ويهدف للسماح لأعضاء السلطة الحالية بدخول السباق الانتخابي.
وأشار الدبلوماسي الليبي إلى أن البعثة رحبت سابقًا بقانون الانتخابات الرئاسية دون قيد أو شرط، وكان ذلك غداة صدور القانون، وكذلك عند مشاركتها في مؤتمر طرابلس (استقرار ليبيا) وأكدت على ذات المعنى.
وأشار إلى أن الأدوات الحكومية الليبية وعلى رأسها المال الحكومي السياسي برئاسة رئيسها، رأت أن مؤتمر طرابلس فشل في تأجيل أو إلغاء الانتخابات، وكرس تواصله خلال الأيام الماضية بأطراف داخلية ومنها المفوضية (العليا للانتخابات) وخارجية منها مصر وفرنسا والولايات المتحدة بحيث طلب منهم صراحة إتاحة المجال له للترشح بعد رفضهم التأجيل أو الإلغاء للانتخابات.
وتابع حسن الصغير أن “الخيارات المتاحة إما تأجيل موعد الانتخابات بحيث يتمكن دبيبة وشكشك وآخرون من الترشح، أو تغيير النص بدل ثلاثة أشهر ليوم الترشح”.
وأعرب الدبلوماسي الليبي السابق عن تمسكه بموعد الانتخابات رئاسية وبرلمانية، داعيا مجلس النواب إلى التفاوض لتعديل النص بشرط تمكين رئيس وزراء جديد يكون من وزراء الحكومة الحالية وبتكليف من البرلمان وليس دبيبة من يكلفه، وكذلك تكليف مجلس النواب لأحد أعضاء ديوان المحاسبة لتسيير مهام الديوان، وهكذا يكون المجال متاحا لدبيبة ولغيره للترشح، ويمنع عنهم المال العام والسلطة.
وأمس دعت البعثة الأممية إلى إزالة القيود المفروضة على المشاركة في الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، منبهة بالتزامات الدولة الليبية بموجب الاتفاقات الدولية بشأن حماية حقوق المواطنين في المشاركة في الشؤون العامة.
وحثت على السماح لليبيين الذين يشغلون مناصب عامة بفرصة تجميد مهامهم من وقت تقدمهم بطلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، على النحو الذي اقترحته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وطالبت البعثة المؤسسات الليبية ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والشباب في الانتخابات، ووضع جميع الترتيبات اللازمة لحماية الناخبين والمرشحات.
فيما عدلت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات هذه المادة لتلغي مدة الأشهر الثلاثة قبل موعد الانتخابات.
ويرى رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، أن صياغة المادة 12 من قانون انتخاب الرئيس لا تسمح بترشح أي مواطن”.
وقال رئيس المفوضية عماد السائح: “اعتمدت هذه الخطة على تزامن العمليتين من حيث الإجراءات، على أن يحدد موعد يوم الاقتراع بالنسبة للجولة الأولى من انتخاب رئيس الدولة بناء على مقترح قُدِّم من المفوضية إلى مجلس النواب لإقراره”.
ويرى مراقبون أن مطالبة بعثة الأمم المتحدة بتعديل القانون في هذا التوقيت هو لإتاحة الفرصة أمام عبد الحميد دبيبة رئيس الحكومة الحالي، والذي بات يروج لنفسه بجولات ميدانية وقرارات وصرف علاوات ومنح هي في الأصل من أموال الليبيين، ولكنه يستخدمها في حملته الانتخابية، التي يترأسها وزير الدولة لشؤون الاتصال السياسي وليد اللافي، والداعم لجماعات العنف والتطرف في ليبيا.
وبدا ذلك واضحاً في عدد من الجولات الميدانية لدبيبة، وأيضاً رفع قيمة التمويل لصندوق دعم الزواج في ليبيا إلى 2 مليار دينار، على الرغم من وجود شبهات وفتح تحقيقات موسعة من الجهات الرقابية في ليبيا في هذا الشأن.
- الحكومة المكلفة: بيانا حكومة الوحدة و”المركزي” هدفهما تضليل الرأي العام
- استمرار تدفق السودانيين على الكفرة الليبية وعميد البلدية يحذر من صعوبة حصرهم
- تقرير أوروبي: اتفاق أمني بين ليبيا وتركيا لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
- عضو بالمجلس الاستشاري الليبي: الوضع المالي للدولة يتجه نحو الأسوأ
- مصرف ليبيا المركزي: الهجرة غير الشرعية تتسبب في استنزاف 7 مليارات دولار سنويا
- المنفي يبحث مع وزير خارجية الوحدة الاتفاقيات المزمع توقيعها مع الجزائر وتونس
- حكومة الوحدة تحذر من الإنفاق الموازي: يشكل ضغطاً على الاقتصاد الليبي
- ليبيا.. تمديد تسجيل الناخبين في انتخابات المجالس البلدية حتى 13 أبريل
- كيف يؤثر خفض سعر صرف الدينار على الحياة المعيشية للمواطن الليبي؟
- تخفيض سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية بنسبة 13.3%
- مصرف ليبيا المركزي: الإنفاق العام يقفز إلى 224 مليار دينار ويهدد استقرار الاقتصاد
- طقس ليبيا الأحد: تغيرات جوية مرتقبة وتحذيرات من أمطار غزيرة
- مركز طب الطوارئ يواصل فحوصات الحجاج الليبيين استعداداً لموسم 1446هـ
- غرب ليبيا يشتعل: تصعيد عسكري واشتباكات متفاوتة وسط عجز حكومي
- سوق المال الليبي يكشف عن أسباب تأخر صرف أرباح المستثمرين