اشتباكات دامية ومحاولات اغتيال.. غرب ليبيا تحت حكم الميليشيات

0
223

مشكلات لا تتوقف، وأزمات لا تنتهي، ليبيا على حافة الهاوية بفضل الميليشيات والجماعات المسلحة، التي تُهيمن على كل شئ في غرب ليبيا، فلا يوجد رادع لأفعالها، ولا قوة حقيقية يمكنها أن تقف أمامهم، فباتوا يتحكمون في مصائر الشعب، ويصدرون الأحكام ويرفضون القرارات بكل تَبجح.

تفصلنا أسابيع قليلة على الموعد المحدد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا، وفقا لخارطة الطريق التي تم إقرارها من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي، وعلى الرغم من اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي المُنتظر، إلا أن الوضع الأمني لا يبشر نهائياً بأن حدث هام ومفصلي سيحدث قريباً.

فخلال الفترة الماضية، شهدت العاصمة الليبية طرابلس، فوضى أمنية واشتباكات بين الميليشيات المسلحة، حيث شهد يوم الاثنين الماضي، اندلعت اشتباكات في مدينة الزاوية، بين الميليشيات المتمركزة بالمدينة وخارجها كانت ميليشيات محمد بحرون الملقب بـ”الفار” إحدى أطرافها، وتسببت تلك الاشتباكات في أضرار كبيرة بشركة الزاوية لتكرير البترول.

ولم تمر بضع ساعات على تلك الاشتباكات الطاحنة بين الميليشيات في الزاوية، إلا واندلعت اشتباكات أخرى، بين الميليشيات، حيث شهدت جزيرة الفرناج بالعاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات بين ميليشيا جهاز دعم الاستقرار التي يقودها الميليشياوي عبد الغني الككلي، الملقب بـ”غنيوة”، والشرطة القضائية التابعة لميليشيا قوة الردع الخاصة التي يقودها عبد الرؤوف كاره.

وشهد الأربعاء الماضي، قيام مجموعة مسلحة تابعة للواء 444 قتال باقتحام منزل آمر المنطقة العسكرية طرابلس اللواء عبد الباسط مروان، حيث اقتحم أربعة مسلحين يرتدون أزياء عسكرية منزل اللواء مروان بمنطقة سوق الجمعة، ومطاردته بعد أن حاول منعهم من دخول الباحة الخارجية للمنزل، قبل أن يتهجّموا عليه، ويُشهروا السلاح في وجهه.

كما شهد يوم الأربعاء أيضاً، اقتحام مجموعة مسلحة لمقر وزارة الشباب والرياضة في العاصمة الليبية طرابلس، وعمد هؤلاء المسلحون على تهديد المواطنين وتوبيخهم وإهانتهم وتوجيه عبارات السب والشتم لهم، والغريب في هذا الأمر أن ذلك حدث تحت مرأى ومسمع من قوات الأمن ووزارة الداخلية.

واستكمالاً للانفلات الأمني الذي تعانيه ليبيا بسبب تناحر الميليشيات المسلحة، أعلنت ما تعرف بـ سرية “55 مشاة” بغرب ليبيا، أمس الخميس، عن تعرض آمرها معمر الضاوي لمحاولة اغتيال.