وسط عجز الوزير.. لماذا تعددت اختطافات الميليشيات لمسؤولي الداخلية الليبية؟

0
318
الميليشيات ومسؤولي الداخلية الليبية
الميليشيات ومسؤولي الداخلية الليبية

تخيل لو أن مسؤولاً عن فرض الأمن قد تم اختطافه، فما بالك بوضع الحالة الأمنية في العاصمة طرابلس، التي تسيطر عليها الميليشيات وهي المتحكم الفعلي للقرار فيها. 

الحال هكذا في ظل حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد دبيبة، ووزير داخليتها خالد مازن، الذي فشل في أن يحمي رجاله من سطوة الميليشيات على العاصمة.

الثلاثاء الماضي، اختطفت مجموعة مسلحة رئيس جهاز الأمن الداخلي طرابلس، الرشيد الرجباني، من داخل مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس.

وقالت تقارير إن مجموعة مسلحة هاجمت إحدى الطائرات أثناء تواجدها على مدرج مطار معيتيقة، واختطفت الرجباني من داخلها، مؤكدة أن ذلك التحرك عقب إجباره على الاستقالة وتعيين لطفي الحراري في منصبه.

وعين الرجباني عُيّن في رئاسة جهاز الأمن الداخلي طرابلس بقرار من فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق المنتهية ولايته، وهو ما لم تعلق عليه وزارة الداخلية أو تنفيه.

وليست هذه الواقعة الأولى التي تظهر فشل وزير الداخلية الليبية خالد مازن، حيث تعرض مسؤولون في وزارته للاختطاف من قبل الميليشيات.

وفي يونيو الماضي، اختطف ميليشيا قوة الردع الخاصة التي يرأسها عبد الرؤوف كاره، عميد بلدية عين زارة العميد عبد الواحد البلوق، بعد ما اقتحموا مقر البلدية واعتدوا بالضرب والسب والقذف على بعض الموظفين.

الأمر سبق وتكرر في أبريل، حيث خطف مسلحون مجهولون، مدير مديرية أمن مدينة زوارة، العميد عماد الدين مسعود، في ظروف غامضة، واقتادوه إلى جهة غير معلومة.

كذلك تم اختطاف عميد بلدية حي الأندلس، محمد الفطيسي، مع اثنين من أعضاء المجلس البلدي من قبل مسلحين مجهولين واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.