السياحة الليبية تعاني.. أين صرفت الـ 3 مليون دينار المخصصة لها من الطوارئ؟

0
208
عبد الحميد دبيبة - السياحة الليبية
عبد الحميد دبيبة - السياحة الليبية

خَرب الإرهاب في ليبيا على مدار 10 سنوات كل المرافق الهامة، التي كانت تمثل مصدر دخل رئيسي للبلاد، وطالت أيادي المتطرفين كل النواحي، فحولت ما كان مصدر خير للبلاد، إلى أراضي هالكة لا خير منها ولا نفع، وبعد أن كانت ليبيا تضم وجهة سياحية هامة على البحر المتوسط، سيطرت الميليشيات على مدنها الساحلية في الغرب.

توقفت السياحة الليبية بشكل كامل على مدار عقد كامل، وهناك الكثير من الأسباب التي أدت لذلك أهمها تهالك البنية التحتية نتيجة الصراعات المسلحة والإهمال الذي طال المزارات السياحية الهامة خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى انهيار معدل الأمان، بسبب تواجد الميليشيات المسلحة والمرتزقة، مما أدى لعزوف السائحين عنها.

ورغم ما تعانيه توقف السياحة بهذا الشكل وتعطل المرافق السياحية بسبب الميليشيات والمرتزقة والإهمال، قرر عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، صرف 3 مليون دينار مخصصة للسياحة الليبية من باب الطوارئ، دون أن يعلم أحد أين ستذهب هذه الأموال في قطاع لا يعمل في الأساس، وما الباب الخفي الذي ستخرج منه.

يتعامل دبيبة منذ أن تولى رئاسة وزراء ليبيا، مع المال العام وكأنه ماله الشخصي، ينفق منه كما شاء وقتما شاء، مستغلاً باب الطوارئ، الذي أصبح الحل السهل، طالما رفض مجلس النواب رفض مشروع الميزانية المقدم له من الحكومة، بعدما وجد الأعضاء فيه مغالاة ولا تتناسب الميزانية الضخمة التي طلبتها الحكومة مع مدة بقاءها في السلطة.

أموال أنفقها عبد الحميد دبيبة باسم عدة جهات كان آخرها السياحة، خاصة وأنه يثق أن باب الطوارئ يضمن له النجاة من أي مسائلة أو رقابة، وحجته في ذلك أن ليبيا تمر بحالة طوارئ وأنه على الرغم من كونه حكومة تسيير أعمال إلا أن وضع الدولة والترويج لأمور كمنحة الزواج وغيرها سيشفع له.