حذر عدد من نواب البرلمان الليبي من محاولة الالتفاف على اتفاقيات الليبيين وتأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية عن موعدها المقرر في ديسمبر المقبل.
وقال النواب في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، “في الوقت الذي يتطلع فيه جميع الليبيون الى 24 ديسمبر كتاريخ للانتخابات الرئاسيـة والبرلمانية من أجل تجديد الشرعية وعودة الاستقرار وتوحيد المؤسسات وإنهاء حالة الفوضى، وحيث قام مجلس النواب بكل ما يلزم لإنجاز هذا الاستحقاق وذلـك بإصدار التشريعات الخاصة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية”.
وأشار البيان: “نلاحظ أن تحركات وزيرة الخارجية لعديد الدول لحشد دعـم لمبادرة أطلق عليها “مبادرة السلام“ تقوم على أساس تأجيل أهم استحقاق ينتظـره كل الليبيين وهو الانتخابات وإجراء انتخابات برلمانية فقط الأمر الذي يعـد محاولة للالتفاف على مطلب الشعب وحقه في انتخاب رئيس للدولة.
تابع البيان: “وإذ نؤكد على تمسكنا بتنفيذ إرادة الشعب في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشـرة في موعدها المحدد فإننا نعد كل التحركات والمؤتمرات التي لا تدعم هذا الاستحقاق وبشكل واضح للانتخابـات خلط للأوراق ومخالفة لمخرجات برلين وجنيف وتعتبر إعاقة لاستكمال خارطة الطريق المتفق عليها محلياً ودولياً”.
ووقع على البيان 18 نائب وهم “سعيد اسباقه، بدر النحيب، المنتصر الحاسي، حمد ماقيق، محمد حماد، سلطنة المسماري، إبراهيم الزغيد، مفتاح اكويدير، جبريل اوحيده، على السعيدي، رمضان شمبش، طارق صقر، صالحين عبد النبي، حسن الزرقاء، إدريس المغربي، زايد هديه، حسن الطاهر، مفتاح الشاعري”.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، صرحت في وقت سابق عن عزم ليبيا تنظيم مؤتمر دولي نهاية أكتوبر الجاري للبدء الفعلي في تنفيذ بنود مبادرة استقرار ليبيا.
وأشارت المنقوش، إلى أن المؤتمر الدولي الذي تترأسه وتحتضنه ليبيا، وبمشاركة كل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الملف الليبي يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار على كامل التراب الليبي، وتوحيد مؤسسات الدولة السيادية، وعلى رأسها العسكرية والأمنية، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي في الموعد المحدد.
