اتفقت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في اجتماعها الذي بجنيف مؤخراً برعاية الأمم المتحدة، على خطة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وتنقسم خطة اللجنة العسكرية المشتركة الى أربع خطوات، والتي تبدأ الخطوة الأولى منها بقيام كل طرف بسحب القوات الأجنبية إلى نقاط متفق عليها في مدينتيْن معينتيْن، وهذه الخطوة تدخل في إطار تأكيد حسن النوايا والرغبة في إخلاء ليبيا من المرتزقة، كما أنها ستعكس الجدية والمقدرة على تنفيذ مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي الخطوة الثانية يتم استدعاء مراقبين دوليين سيدخلون إلى ليبيا بإشراف دولي وسيَعملون مع مراقبين محليين على تنفيذ الخطة الموضوعة في جنيف والتي تستلزم الإخلاء بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، وهذه النقطة كُتبت بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة، وقد تم بخصوصها إرسال برقية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
أما الخطوة الثالثة، فتتمثل في الشروع من قبل المراقبين في عملية رصد الأعداد الحقيقية للقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وتوثيقها توثيقاً صحيحاً، بعيداً عن التقديرات، حتى يُشرع في وضع التفاصيل المتبقية للإخلاء.
وفي الخطوة الرابعة والأخيرة؛ يتم ترحيل المرتزقة من ليبيا على شكل دفعات متتالية، وفق خارطة زمنية محددة لم يُكشف عن تفاصيلها بعد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رحب باتفاق اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” في جنيف، بشأن خطة عمل شاملة للعملية التدريجية والمتوازنة، لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا.
وفي بيانٍ منسوبٍ إلى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك؛ وصف خطة العمل بأنها “حجر الزاوية في تنفيذ اتفاق أكتوبر 2020 لوقف إطلاق النار”.
وأعرب غوتيريش، عن ثقته من أن نشر فريق أولي من مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، سيساهم في تهيئة الظروف لتنفيذ خطة العمل بنجاح، مُجدّداً، في ختام بيانه، التأكيد على التزام الأمم المتحدة الراسخ بدعم الشعب الليبي.
كما دعا جميع الأطراف الليبية والدولية إلى العمل من أجل تنفيذ خطة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
