تمر اليوم الذكرى الواحد والخمسون، لطرد بقايا الاحتلال الإيطالي من ليبيا والذي يصادف اليوم 7 أكتوبر1970، والذي يعد أحد انجازات ثورة الفاتح التي قادها الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي.
وفي ذلك اليوم المشهود قام الزعيم معمر القذافي بطرد بقايا الاستعمار الإيطالي من ليبيا، حيث تم إجلاء 30 ألف مستوطن إيطالي عن ليبيا ممن قد تم توطينهم فيها بعد غزو إيطاليا لها في عام 1911م.
كما كانت أحد إنجازات ثورة الفاتح، إجلاء القواعد والقوات البريطانية والأمريكية، لتصبح ليبيا بعد إجلاء المستوطنين الإيطاليين خالية من الوجود الأجنبي الاستعماري، وتفرض سيادتها الكاملة على جميع أراضيها وأصبح هذا اليوم يعرف باسم “عيد الثأر”.
وفي الـ 30 من أغسطس 2008، وقع الزعيم الراحل معمر القذافي، ورئيس الحكومة الإيطالية وقتها، سيلفيو برلسكوني، اتفاقية تعاون وصداقة في بنغازي، تقدم بموجبها إيطاليا تعويضات قيمتها خمسة مليارات دولار عن أضرار احتلالها لليبيا على مدى السنوات الـ25 التي تلي الاتفاق.
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أن هذا الأمر هو “اعتراف أخلاقي بالأضرار التي لحقت بليبيا من جانب إيطاليا خلال فترة الحكم الاستعماري” جاء كل ذلك وسط أسف إيطالي عن الآلام التي سببها الاستعمار الايطالي للشعب الليبي.
وقَبَلَ وقتها “برلسكوني، رأس الرئيس الليبي، منحنياً بقامته أمامه في مشهد درامي لم ولن يشهده العالم على مر تاريخه فعادة يرى زعماء العالم المتمدن، كما يحبون أن يطلقون على أنفسهم، أسياد من يسمونهم دول العالم الثالث، أو الجنوب، لكن الرئيس معمر القذافي حطم كل هذه المعتقدات القديمة وانتزع الأسف والحسرة من فم الإيطاليين على حقبة استعمارهم لليبيا.
