“المنفي” يدعو المجتمع الدولي لدعم جهود إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا

0
238
المنفي
محمد المنفي

أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، مساء أمس الخميس، أن مشكلة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا لا تزال تشكل تحدياً كبيراً، داعياً المجتمع الدولي لدعم جهود إخراجهم من أراضيها.

وقال المنفي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: نجحنا في تثبيت وقف إطلاق النار من خلال احتواء التوتر بين الأطراف الليبية ونواجه تحديات حقيقية في الحفاظ على العملية السياسية.

وتابع المنفي: “سنستضيف مؤتمراً دولياً في أكتوبر المقبل لدعم جهود إنجاح العملية السياسية”.

وقال: “ترتكز دعوتنا لاجتماع الأطراف المعنية ممثلة في القيادات السياسية والعسكرية للتوافق حول ضمانات فاعلة للحفاظ على العملية السياسية وإجراء انتخابات آمنة وشفافة ومقبولة”.

وأضاف أن ليبيا “تشهد مرحلة مفصلية ومصيرية فإما النجاح نحو التحول الديمقراطي والاستقرار وإما الفشل ومربع الانقسام”.

وأشار المنفي، إلى أن المصالحة الوطنية عنصر أساسي في نجاح العملية السياسية وتحقيق الاستقرار الدائم. وقد شرعنا في جعل هذا الهدف أولى أولوياتنا من خلال تأسيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، وإطلاق المصالحة الشاملة.

وتابع أن “هذه المرحلة تستلزم بالدرجة الأولى تنازلاً من الجميع، والتحلي بروح المسؤولية، ووضع مصلحة الوطن فوق أي مصالح، وذلك بهدف الحفاظ على العملية السياسية، وتجنيب البلاد الدخول في تعقيدات أزمة جديدة”.

وحول مواجهة الإرهاب قال المنفي: “قارعنا في ليبيا واحدة من أشرس وأسوأ صور الإرهاب التي شهدها العالم كله، ورغم الصعوبات التي تواجهها بلادي لكننا لم نغفل عن تعزيز حقوق الإنسان لكننا نواجه تحديات حقيقية في إتمام العملية السياسية”.

وحول قضية الهجرة غير الشرعية قال أن “ليبيا تأثرت بشكل مباشر من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وما تسبب عن ذلك من مشاكل أمنية واقتصادية واجتماعية”، لافتًا إلى أنه “لا يمكن مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلا بتظافر الجهود، ولا يمكن أن تتحمل ضريبتها دول العبور، مع تأكيدنا على احترام الجانب الإنساني، وتوفير الحماية، واحترام حقوق الإنسان لهذه الفئة من المهاجرين”.

وفي مجال حقوق الإنسان، قال المنفي: “نحاول الإيفاء بالتزاماتنا تجاه مواطنينا، وبالتزاماتنا الدولية ما استطعنا، وتعمل ليبيا بشكل بناء كعضو في مجلس حقوق الإنسان، ونتطلع لزيادة التعاون مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان في ليبيا”.

وأكد أنه “لا سبيل للتصدي لجائحة كورونا عالمياً إلا بوقف العمليات العسكرية، والنزاعات المسلحة، وتوفير الموارد لمواجهة هذه الجائحة”.