مظاهرات لدعم دبيبة.. لماذا هتف مؤيدو الحكومة لأردوغان؟

0
371
مظاهرات لدعم دبيبة.. لماذا هتف مؤيدو الحكومة لأردوغان؟
مظاهرات لدعم دبيبة.. لماذا هتف مؤيدو الحكومة لأردوغان؟

تداعيات كثيرة لقرار مجلس النواب الليبي بسحب الثقة من الحكومة المؤقتة، وصلت حد صدور تهديدات بإسقاط البرلمان المنتخب. 

وأعلن عبد الحميد دبيبة، رفضه لقرار سحب الثقة من حكومته، قائلاً إنه سيواصل مهامه لاستكمال ما بدأه حتى توحيد البلاد وإجراء الانتخابات الليبية. 

وبين أنصاره في مدينة الزاوية، دعا دبيبة الليبيين للتظاهر يوم الجمعة، والاحتشاد في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس للتعبير عن آرائهم ودعم الحكومة.

ووصلت تصريحات رئيس الحكومة إلى التهديد بإسقاط البرلمان، وأنه لن يكون ممثلاً لليبيين بهذه الصورة”.

وزامن تجمع الزاوية خروج مظاهرة داعمة لرئيس الحكومة ومناهضة لقرار البرلمان في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس. 

وتجمع مئات الليبيين رافعين شعارات تطالب ببقاء حكومة الدبيبة وإجراء الانتخابات، ومنددين بقرار مجلس النواب الذي وصفوه بـ”الباطل”.

المظاهرات الداعمة لبقاء حكومة الوحدة لم تكن بهدف تأييد الحكومة وحسب، بل ظهرت مطالبات فرعية أظهرت تخوفاً شعبياً على منحة الأزواج التي أقرتها الحكومة. 

ولم تسلم التظاهرات من هتافات داعمة للاحتلال التركي في غرب ليبيا، ما أفقدها موقفها الشعبي الداعم للحكومة، وهو أمر أحدث انقساماً بين المتظاهرين. 

وأظهرت صوراً وشهادات بين المدنيين، تواجد قوي لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ووقوفها وراء الهتافات المؤيدة للرئيس التركي رجب أردوغان. 

في الوقت ذاته، دشنت لجان الإخوان الإلكترونية، هاشتاجات تطالب بالنزول في مظاهرات لرفض القرار.

وأطلقت اللجان هاشتاجات على تويتر، منها “جمعة إسقاط البرلمان” لحشد المواطنين للتظاهر في المنطقة الغربية.

وأثار هذا الهتاف حفيظة الكثيرين حتى من معارضي قرار البرلمان الخاص بسحب الثقة، مؤكدين أن الجماعة مصرة على تمرير أجندتها العميلة لأنقرة في كل حدث سياسي، وفرض الوجود التركي وأجندة أنقرة على الليبيين رغما عنهم.٧خ

وأحدث قرار البرلمان الصادر بالأغلبية بشأن سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية، بعد 6 أشهر من توليها السلطة وقبل 3 أشهر على انتهاء مهامها، ضجة على الساحة السياسية. 

وعلقت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، على القرار بأن حكومة عبد الحميد دبيبة هي “الحكومة الشرعية حتى أجراء الانتخابات”.

وقالت البعثة، إنها تلقت بقلق تقارير بشأن قيام مجلس النواب بحجب الثقة عن حكومة الوحدة الوطنية. 

وأكدت أن هذه الحكومة تظل الحكومة الشرعية حتى يتم استبدالها بحكومة أخرى من خلال عملية منتظمة تعقب الانتخابات. 

واستطردت: “يظل تركيز الحكومة الأساسي هو السير بالبلاد نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر 2021 وتقديم الخدمات الضرورية للشعب”.

وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيتش، أن البعثة كانت تتوقع أن تتركز جهود مجلس النواب على وضع اللمسات الأخيرة على قانون الانتخابات البرلمانية. 

ودعت قيادة المجلس إلى تعزيز جهودها نحو بناء توافق واسع النطاق بشأن الإطار التشريعي للانتخابات والذي يجري العمل عليه.

وأرجع مجلس النواب قراره إلى فشل حكومة ديبية في ملفات توحيد المؤسسات والتوزيع العادل للثروة بين الأقاليم والصحة وغيرها.

ومن تداعيات قرار سحب الثقة، حدث انقسام نيابي، حيث شكك 39 عضواً في مجلس النواب الليبي في التصويت. 

وقالوا: إن عملية العد تمت بطريقة غير صحيحة وإن العدد الحقيقي لا يتجاوز في أفضل الأحوال 73 صوتاً، وبالتالي غير كافٍ لسحب الثقة من الحكومة، وفقاً لنص المادة 194 من النظام الداخلي، التي تؤكد أن الأغلبية المطلوبة لسحب الثقة من الحكومة هي الأغلبية المطلقة لأعضائه والبالغة 87 عضوًا يصوتون بنعم لسحب الثقة وهو ما لم يحدث”.