نفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مزاعم بعض وسائل الإعلام حول عرقلة روسيا لعمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، واصفة إياها بالتسريبات الكاذبة.
وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الخميس: “صادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع يوم 15 سبتمبر على التمديد الفني لتفويض البعثة الأممية لدعم ليبيا حتى 30 سبتمبر. في هذا السياق لفتنا الانتباه إلى التقارير التي نشرت في بعض وسائل الإعلام حول العرقلة المزعومة من قبل روسيا لعمل البعثة الأممية لدعم ليبيا”.
وتابعت زاخاروفا: “هذا التسريب الإعلامي الكاذب تقف وراءه تلك الدول الغربية، التي منعت مواقفها غير البناءة أعضاء مجلس الأمن للأمم المتحدة من التوصل إلى قرار حول معايير العمل طويل الأمد للبعثة”.
وأشارت زاخاروفا، إلى أن روسيا تشدد بشكل ثابت على الدور المهم للأمم المتحدة وهذه البعثة بالذات في دفع التسوية الليبية إلى الأمام.
وأوضحت: “القرار الذي تم تبنيه يهدف إلى منح كل الأطراف إمكانية للتوصل إلى فهم مشترك لعمل البعثة في المرحلة القادمة غير السهلة للعملية السياسية في هذه البلاد. نأمل في أن يكون ذلك هدفا مشتركا لجميع أعضاء مجلس الأمن الأممي”.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق الأربعاء الماضي بالإجماع على قرارا تقنيا يقضي بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 30 سبتمبر.
وأكد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن موسكو دعمت مشروع القرار التقني الذي قدمته بريطانيا، معربا عن سعي روسيا إلى مواصلة البحث عن حلول مقبولة لكافة الأطراف بشأن المسائل العالقة المرتبطة بمواصلة عمل البعثة.
وأوضح بوليانسكي أن القرار الذي تم تبنيه يهدف إلى منح كافة الأطراف فرصة للتوصل إلى “قاسم مشترك” بشأن عمل البعثة الأممية في المرحلة المعقدة القادمة من العملية السياسية في ليبيا.
وأبدى الدبلوماسي دعم روسيا الثابت لجهود الأمم المتحدة وبعثها الرامية إلى إحراز تقدم في التسوية الليبية، مشيرا إلى أن موسكو تشاطر التوافق الدولي القاضي ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دورا رئيسيا في هذه العملية.