أكد وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، دعم بلاده لاستقلال وسيادة ليبيا على أراضيها، وإجراء انتخابات شفافة في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن استقرار ليبيا هو استقرار لكامل المنطقة ولحوض المتوسط عموماً.
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده ديندياس، مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، اليوم الاثنين، عقب جلسة المباحثات التي عقداها في العاصمة اليونانية أثينا.
وأشار ديندياس، خلال حديثه عن العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، مبدياً رغبة بلاده في دعم جهود الاستقرار والتنمية في ليبيا، والمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية.
وأشار الوزير اليوناني إلى أن بلاده كانت من أول الدول التي فتحت سفارة في طرابلس وقنصلية في بنغازي، وشدد على أن “الجالية اليونانية في ليبيا لا تريد مغادرة البلاد، حتى في ظل أقسى الظروف”.
وأوضح أن بلاده قدمت 200 ألف لقاح لمكافحة فيروس كورونا إلى ليبيا، معبراً عن استعداد أثينا لتقديم لقاحات إضافية.
كما أعرب عن دعمه الكامل لوزيرة الخارجية وقال “أنتم أول وزيرة خارجية لليبيا، امرأة تحملت مسؤوليتها في ظروف صعبة، ولكنكم تواجهون كل هذه الأمور بشجاعة وأمامكم سلسلة من التحديات”.
من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، أن حكومة الوحدة الوطنية ترحب بعلاقات حقيقية صادقة مع حكومة اليونان والشعب الصديق الشعب اليوناني، مشيرة إلى أن اليونان دولة جارة وصديقة وتربطها بليبيا بها الكثير من الروابط التاريخية والكثير من معاني الصداقة بين الشعبين الليبي، واليوناني.
وأعربت عن امتنانها لإعلان اليونان استعدادها لدعم مبادرة استقرار ليبيا، وعن أملها في بناء تعاون متكامل بين الشعبين الصديقين.
وأشارت الى أن اليونان جزء هام وفعال لاستقرار ليبيا والذي يمثل استقرار لدول الجوار، لافتة إلى أن اليونان جزء مهم في حوض المتوسط ودولة جارة ومهمة ويجب أن تكون جزءاً من الحوار عندما يتعلق الموضوع باستقرار ليبيا.
ودعت وزيرة الخارجية الليبية دولة اليونان إلى دعم ومساندة ليبيا لإنجاح الاستحقاق الانتخابي لتحقيق الاستقرار في ليبيا الذي هو استقرار لليونان ولدول الجوار ولحوض المتوسط عموما.
كما دعت الاتحاد الاوروبي للعب دور مهم في مراقبة استقرار ليبيا والمساعدة في آليات حفظ السلام في ليبيا.
وفي سياق العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين، وتبادل الزيارات وعلى أعلى المستويات، أكدت المنقوش، بأن ذلك من شأنه أن يسهم في دعم ودفع العجلة الاقتصادية بين اليونان وليبيا.
وبالإشارة إلى جلسة المباحثات التي عقدتها مع نظيرها اليوناني أوضحت بأنها تناولت العديد من الملفات منها الاستفادة من الخبرات اليونانية في صيانة وإدارة الموانئ، وكذلك في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى صيانة وترميم المباني والمدن الأثرية التاريخية الإغريقية في شرق وغرب ليبيا.
وفي ختام المؤتمر الصحفي دعت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي السيدة نجلاء المنقوش ومن خلال اليونان الاتحاد الأوروبي إلى التفكير وبجدية من خلال وضع الخطط اللازمة لمساعدة ودعم ليبيا في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية
مشيرة إلى أن ليبيا وباعتبارها دولة عبور تعاني من تبعات هذه الظاهرة في ظل التحديات الامنية والسياسية التي تمر بها ليبيا ، مضيفة بأن دعم ومساعدة الاتحاد الأوروبي لليبيا في مواجهة هذه الظاهرة من شأنه أن يعزز من التعاون الاقليمي والدولي .
