الرئاسة الليبية بملايين الدينارات.. كم صرف باشاغا لتجميل صورته أمام العالم؟

0
497

في وقت يسود فيه الغموض على الساحة الليبية بشأن استكمال خارطة الطريق وإتمام الانتخابات في موعدها 24 ديسمبر، يواصل وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا محاولاته المستميتة للوصول إلى رئاسة ليبيا. 

ولم يكتف رئيس وزراء حكومة الوفاق المنتهية، بفشله في كسب ثقة ملتقى الحوار السياسي الليبي (لجنة الـ 75) مرشحاً لرئاسة الحكومة، بل زاد طموحه للحشد لدعم دولي في الانتخابات المقبلة. 

ومؤخراً، وقع فتحي بشاغا اتفاقية لمدة 6 أشهر بقيمة ثلاثمائة ألف دولار أمريكي مع مجموعة بي جي آر المتخصصة في العلاقات العامة، والتي تتخذ من واشنطن مقرا لها، لدعمه في الانتخابات المقبلة. 

وبموجب العقد، فإن مكتب العلاقات العامة سيساعد في التواصل مع المسؤولين الحكوميين الأمريكيين ووسائل الإعلام للتواصل حول أهمية دعم باشاغا في انتخابات ديسمبر لضمان أن ليبيا على طريق مستقبل مزدهر ومستقر.

وقال نص خطاب ترجمته الشاهد: “كل الموارد من أجهزتنا ستكون متاحة لكم بينما نقوم بهذا العمل نيابة عنكم ومع ذلك، نحن نعيّن فريق من المحترفين الذين سيركّزون على مبادرتك. وسيقود هذا الفريق مايا سايدن وسيدعمه ليستر مونسون وجيف بيرنباوم”. 

لم تكن تلك المحاولة الأولى لباشاغا، ففي يوليو الماضي، كشفت سجلات وزارة العدل الأمريكية، أن باشاغا استعان بشركة محاماة “براونشتاين حياة” الأمريكي، لدعمه في الترويج لانتخابات الرئاسة الليبية، التي من المقرر إقامتها نهاية العام الجاري.

وأبلغت شركة المحاماة الموجودة بولاية كولورادو، عن عملها لصالح “باشاغا” بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الفيدرالي، والذي يتطلب الكشف عن بعض الأمور للعملاء الأجانب خارج نطاق التقاضي التقليدي القائم على المحاكم، حيث كشفت عن أن وزير داخلية الوفاق سيكون مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة في ليبيا.

وقدر عقد باشاغا مع الشركة قيمته بـ 50 ألف دولار، وأن الشركة ستساعد في الترويج للانتخابات الليبية، وقالت الشركة إنها تخطط للتواصل مع مسؤولي الحكومة الأمريكية، لكن العقد لم يحدد نطاق هذا العمل.

وقالت التقارير، إنه تم تسمية مديري سياسات الشركة، ومقرها واشنطن، وهم إد رويس ودوغ ماجواير وسامانثا كارل يودر في التسجيل كمشرفين على دعم ومناصرة الشركة لباشاغا.