على غرار ليبيا.. أردوغان “أمير المتطرفين” يسعى لإبرام اتفاق مع طالبان

0
406
أردوغان _ طالبان
أردوغان _ طالبان

لا تتوقف أعين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن البحث عن حلفاء يخدمون مصالحه في شتى بقاع الأرض، ومن يخدم تلك المصالح المشبوهة سوى المتطرفين والمتشددين ومن يتشدقون بمصطلحات الدين دون أن يعرفون ما تعنيه جيداً.

أمير المتطرفين، أردوغان، كل تحالفاته مشبوهة، فهو بعكس ما يدعي سعيه لإعلاء مصالح تركيا العليا، وإنما يسعى لتنفيذ مُخطط رُسم له حتى قبل أن يتولى محافظاً لبلدية اسطنبول، أردوغان الابن البار لجماعة الإخوان والتنظيم الدولي لها، فشل تحالفه في مصر بعد الإطاحة بذيول التنظيم المُتطرف، وانهارت أحلامه على أبواب تونس، وأوشكت مُخططاته على الانهيار في ليبيا، اليوم يسعى لاتفاق مع متطرفي حركة طالبان في أفغانستان.

دَخل أردوغان ليبيا من قبل من بابها الكبير وعاصمتها طرابلس، بعد أن سَهل له حلفاءه ممن خانوا وطنهم ذلك، وكان حِجته إبرام اتفاق مع حكومة الوفاق ورئيسها فائز السراج، فَحكم بذلك الغرب الليبي كله، بعد أن أرسل مرتزقته وعدداً من خبراته العسكرية لتدريب الميليشيات الليبية بعد تسليحها، لتدخل ليبيا في دوامة لا نهاية لها من الصراعات العسكرية الطاحنة.

وخلال عودة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من سراييفو، كشف عن رغبته في السعي لتوقيع اتفاق مع حركة طالبان، على غرار الاتفاق الذي أبرمه مع حكومة الوفاق الليبية.

وقال الرئيس التركي في تصريحات صحفية له اليوم: “لا أستطيع القول إننا لن نبرم مع طالبان مثل هذا الاتفاق كما فعلنا مع ليبيا، يمكننا أن نفعل ذلك، يكفي أن نجد شريكا جديرا بالمفاوضات”.

وكانت أنقرة عرضت في وقت سابق توفير الأمن لمطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية، في ظل عدد من الشروط التي طرحتها، لكن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال إن طالبان تريد علاقات جيدة مع تركيا، لكنها لا تريد رؤية جنود أتراك في أفغانستان.

وفي نهاية نوفمبر 2019، وقع الرئيس التركي أردوغان وفائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، مذكرة تعاون في المجال العسكري.

ورغم رفض مجلس النواب للاتفاقية ومطالبته بإحالة الموقعين عليها للمحاكمة، إلا أن تركيا أرسلت مرتزقة سوريين إلى ليبيا وسيطرت على معسكرات بالمنطقة الغربية.