“غنيوة” يقتحم مقر وزارة الداخلية.. ميليشيات غرب ليبيا تواصل “البلطجة” على السلطة التنفيذية

0
589

تواصل الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا أعمال البلطجة على حكومة الوحدة الوطنية وفرض سطوتها عليها والتحكم في قراراتها.

وبالأمس الأربعاء، اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا ”دعم الاستقرار“ التي يقودها، عبد الغني الككلي، الشهير بـ ”غنيوة“، مقر وزارة الداخلية الليبي، وقامت باختطاف رئيس قسم الشؤون السرية في مكتب الوزير، بشير السنوسي.

وذكرت مصادر إعلامية، أن السبب وراء الاقتحام هو رفض وزير الداخلية، خالد مازن، توقيع قرار بنقل 900 شرطي تابعون إلى وزارة الداخلية وضمهم لميليشيا غنيوة.

وأكدت المصادر أنه جرت الموافقة سابقاً على نقل أكثر من 3500 فرد من الداخلية إلى الميليشيا ذاتها، وهو ما يراه الوزير خالد مازن استنزاف للشرطة النظامية وتقوية للأجهزة الموازية.

حادثة الأمس لم تكن الأولى من نوعها في محاولة فرض الميليشيات لإملاءاتها على السلطة التنفيذية، ففي شهر مايو الماضي حاصرت الميليشيات فندق كورنثيا وسط العاصمة طرابلس حيث مقر المجلس الرئاسي، للمطالبة بإقالة اللواء حسين العايب من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد يوم واحد من تعيينه.

كما طالبت الميليشيات بإقالة وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، بعد مطالبتها بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

وهددت “مليشيا 166” التي يقودها محمد الحصان، المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بانتشار عناصر الميليشيات بشكل واسع في العاصمة طرابلس والسيطرة على نقاط حيوية منها وزارات، من أجل إجبار السلطات على “تنفيذ مطالبهم”.

وخلال الأشهر الأخيرة اندلعت عدة اشتباكات بين الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا راح ضحيتها العديد من الضحايا من المدنيين، بين قتيل وجريح.

ويرى مراقبون أن الميليشيات في غرب ليبيا، تحاول إفشال التوافقات التي تواصل إليها الليبيين حول وقف إطلاق النار، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، وإجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، وتعي الميليشيات أن عودة الاستقرار للدولة وإقامة دولة القانون، هو ما يعني نهايتها.