طالب 27 نائباً بالبرلمان الليبي، والممثلين لإقليم برقة، اليوم الأربعاء، بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد دبيبة، واختيار شخصية أخرى وطنية تقود الحكومة وتكون قادرة على توحيد المؤسسات ولم شمل الليبيين.
وقال الأعضاء في بيان مشترك، إن مجلس النواب هو الجسم الشرعي الوحيد، منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية في مدينة سرت، وكان الأمل منها تنفيذ الخريطة المنصوص عليها في الاتفاق السياسي.
وأشاروا إلى أن حكومة دبيبة، حتى هذا اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاث أرباع مدتها المكلفة بها من مجلس النواب والتي تنتهي في 24 ديسمبر 2021 لم تقدم أبسط الخدمات للمواطن ولم توحد مؤسسات الدولة بل أصبح رئيس الحكومة يتعامل مع إقليم برقة بلغة العقاب والهزيمة وأصبح طرفاً لصراع وليس نتاج لصراع ينبغي أن يتعامل مع الجميع دون استثناء أو اختيار بل أفرغت هذه الحكومة برقة من كل ملامح الدولة وأصبحت حكومة طرابلس فقط ليست كمدينة وإنما كمجموعة من أصحاب المصالح الخاصة والنفعية.
وأضافوا: “أن هذه الحكومة لم تلتزم بخارطة الطريق التي منحنا بموجبها الثقة لهذه الحكومة والتي أصبحت حكومة فرقة وفتنة بدلاً من أن تكون حكومة لجميع الأطراف لتصل بنا إلى انتخابات في موعدها، وللأسف أن ما يقوم به رئيس الحكومة من تصرفات وتصريحات وتكليفات غير مسؤولة ولا مقبولة بل يتحكم في صنعها أصحاب المال السياسي الفاسد لإرجاعنا إلى ما قبل المربع الأول، واننا كنواب عن الأمة لا نرضى بحكومة تقودنا إلى حالة من الفوضى والحرب ولا تزيد المواطن إلا معاناة والألم رغم صرف هذه الحكومة لعشرات المليارات دون وجه حق”.
وطالب الأعضاء “بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبدالحميد دبيبة واختيار شخصية وطنية قادرة على توحيد المؤسسات ولم شمل الليبيين”، داعيين “باقي اعضاء مجلس النواب بتحمل المسؤولية من استمرار هذه الحكومة التي أصبح وجودها ناقوس خطر على الامة الليبية والاتجاه بسحب الثقة فوراً وتكليف حكومة جديدة تكون عنوانها وفعلها للوحدة الوطنية وعلى لجنة الحوار السياسي”.
الأعضاء الموقعين البيان هم: “عيسى العريبي، والمنتصر الحاسي، وطلال الميهوب، ومحمد حماد، والصالحين عبدالنبي، وحمد ماقيق، وطارق صقر، وحمد البنداق، ومفتاح اكويدير، ورمضان شمبش، ومحمد دومة، وسعيد امغيب، وآدم بوصخرة، وانتصار شنيب، وعبد المنعم العرفي، وعائشة الطبلقي، وإبراهيم الزغيد، ويوسف العقورى، وجبريل أوحيدة، وصالح هاشم، وإبراهيم الدرسي، وفرج الصفتي، وإدريس عمران، وفاطمة كاريس، وسعيد اسباق، ورابحة الدرسي”.
