مطلوباً لارتباطه بـ”داعش”.. لماذا يحضر “الفأر” اجتماعات رئيس الحكومة الليبية؟

0
827

أجرى رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد دبيبة السبت الماضي، زيارة لمدينة الزاوية غربي العاصمة الليبية طرابلس، رفقة عدد من الوزراء والمسؤولين، وكان في استقبالهم عميد البلدية وعدد من مسؤولي القطاعات بالمدينة.

لكن ما أثير الجدل هو ظهور رئيس ما يعرف بقوة الإسناد العام بالمدينة محمد سالم بحرون الملقب بـ”الفأر” خلال الزيارة، رغم صدور مذكرة من النائب العام الليبي عام 2017؛ تشير إلى تورطه بدعم تنظيم داعش الإرهابي.

وعُقِد دبيبة خلال الزيارة لقاءين أحدهم كان بحضور الفأر، حيث التقطت عدسات الكاميرا الخاصة بالمكتب الإعلامي لمجلس الوزراء، محمد سالم بحرون جالساً أثناء إلقاء رئيس الحكومة لكلمة تناول خلالها “الخطة المنفذة من قبل الدولة في مدينة الزاوية والتي يصل إجمالي تكلفتها عشرين مليون دينار تشمل عدد من المشروعات بمجالات مختلفة”.

وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق التي سلمت السلطة مارس الماضي، لحكومة الوحدة عينت الفأر على رأس “قوة الإسناد” في مديرية الأمن العام في مدينة الزاوية، ما تسبب في انتقادات واسعة حينها بسبب تورطه في دعم داعش صبراتة.

ويعد الفأر ضمن المطلوبين جنائياً من قبل النيابة العامة الليبية، بناء على تعليمات رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام، على ذمة القضية المسجلة في سوق الجمعة بشأن واقعة ضبط مجموعات مسلحة تنتمي لتنظيم داعش بمدينة صبراتة.

وبناءًا على اعترافات العناصر الداعشية المضبوطة بقضية تنظيم داعش صبراتة، أكدوا أن الفأر أحد العناصر المتعاونة مع التنظيم وقدم خدمات لوجستية لهم وقام بتهريبهم وإيواءهم.

ومن بين رفاقه الذين كشفوا علاقة “الفأر” بتنظيم داعش، أحمد سالم الفلاح المعروف بـ”أبي الليث الليبي” وأحمد مصباح جابر، وهما من عناصر خلية تنظيم داعش صبراتة، الفارين من مدينة صبراتة.

وفي 17 مارس الماضي، كشف تقرير أعده خبراء من الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، عن الكثير من الانتهاكات التي ارتكبتها حكومة الوفاق فترة توليها السلطة، مشيراً إلى واقعة تعيين الفأر رئيساً لقوة الإسناد العام بمدينة الزاوية،

وتابع التقرير الأممي أن صور بحرون المنتشرة في وسائط الإعلام المفتوحة تظهر وهو يقوم بإساءة معاملة وإهانة الأسرى التابعين للجيش الوطني الليبي.