هل يتسلل الإرهاب إلى تونس من ليبيا؟.. 100 إرهابي وتنسيقات ومحاولات لرد الجميل

0
390

حالة من الترقب الحذر تشهدها الحدود التونسية، في ظل تقارير أمنية تتحدث عن عزم عناصر إرهابية في الداخل الليبي دخول تونس وتأليب الأوضاع هناك.

 

ومن ببن التقارير، ما نشرته صحف ليبية تتحدث عن أن رئيس الشرطة العربية والدولية خاطب وزارة الداخلية الليبية، لإفادتها بأنه أخطر بموجب برقية من الإنتربول التونسي، بتوافر معلومات لديهم عن باعتزام 100 إرهابي تونسي موجودين بقاعدة الوطية الجوية، التسلل إلى تونس لتنفيذ أعمال تخريبية. 

 

وبدأ الحديث عن عزم عناصر جماعة الإخوان المسلمين على نشر العنف في تونس عبر ليبيا، منذ يوليو الماضي، حين اتخذ رئيس تونس قيس سعيد قرارات من شأنها تحجيم الجماعة التي تتوحش في مؤسسات تونس. 

 

وآن ذاك، ظهرت معلومات عن تنسيق إخواني ليبي تونسي، بين حركة النهضة من جهة والقيادي الإخواني خالد المشري، من جهة أخرى، وهو عراب الاحتلال التركي في ليبيا، والميسر لأعمال المرتزقة وتواجدهم في المنطقة الغربية، منذ نوفمبر 2019. 

 

وترأس المشري، اجتماعات مع عناصر تونسية تنتمي لتنظيمي “داعش” و”القاعدة” وهم من العائدين من سوريا والعراق، لتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لحركة النهضة في تونس.

 

وفي يوليو أيضاً، أجريت بعد قرارات الرئيس التونسي، و”حدث تواصل مع قيادات الإخوان فى تونس، وبعدها أعلنت ميليشيات الإخوان حالة الاستنفار داخل معسكراتها”.

 

والمشري، هو أول إخوان ليبيا في الهجوم على قرارات قيس سعيد، فكتب عبر تويتر: “نرفض الانقلابات على الأجسام المنتخبة وتعطيل المسارات الديمقراطية”. 

 

وفي 26 يوليو، نشرت شبكة سكاي نيوز عربية، تقرير يقول إنها نقلت عن مصادر خاصة، أن 3 معسكرات داخل ليبيا للميليشيات، تبعد عن الحدود التونسية 218 كيلومتراً كانت من بين المعسكرات التى استنفرت عناصرها، وأن هناك تحركات تم رصدها للميليشيات تجاه الحدود التونسية.

 

وأوضح التقرير أن الاستنفار الميليشياوي جاء بعد اجتماعات لقادة تنظيم الإخوان في ليبيا، بحث سبل دعم الإخوان في تونس. 

 

وتحفظ ميليشيات في ليبيا الجميل لرئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، كونه سهل لها دخول صفقات أسلحة عن طريق الحدود التونسية وتورط فيها بعمولات سمسرة، كذلك سهل دخول معدات تركية. 

وفي إطار الحديث عن عزم العناصر التونسية لدخول بلادهم، قالت صحيفة المرصد الليبية، إن هناك ضغوطا تمارس على وزير الداخلية خالد مازن، لنفي صحة المستند المرسل من الإنتربول، ولكنه عمم على عدة جهات في غرب ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لها، لم تسميه، قوله: كوزارة داخلية لا نعلم ماذا يوجد داخل قاعدة الوطية والجهات العسكرية الليبية تفتقد المعلومة أيضاً، ونربط بين حديث الرئيس قيس سعيد أمس عن محاولة اغتياله وإعلان تونس المفاجئ إلغاء أو مراجعة اتفاقيتها الاقتصادية مع تركيا وبين ما ورد في رسالة مكتب إنتربول تونس.

‏وتشير الوثيقة إلى أن خالد مازن، خاطب رئيس جهاز المباحث الجنائية ومدير الإدارة العامة للعمليات الأمنية ومدير الإدارة العامة للدعم المركزي ومدراء أمن زوارة والسهل الغربي والعجيلات ومدير مكتب المعلومات والمتابعة الأمنية لإفادتهم بالمعلومات التي وردت إليه.

 

وقال مازن في خطابه: “أفادنا رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية الدولية، أنه أخطر بموجب برقية وردت إليه من إنتربول تونس فحواها ما يلي:” توفر معلومات لديهم باعتزام 100 عنصر إرهابي متواجدين بالعاقدة الجوية الوطية بليبيا، من جهة بنقردان التسلل إلى تونس”.

 

وأضاف الخطاب:” اقتضى الأمر تعميم المعلومة عليكم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات كل فيما يخصه، وتكثيف عمليات البحث والتحري وجمع معلومات والرصد والمتابعة بالتنسيق فيما بينكم لإحباط أي مخططات تحاك للقيام بأي عمليات إرهابية”