طالب جهاز إدارة وتشغيل النهر الصناعي، مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية بتحمل مسؤولياتها أمام الشعب الليبي، في توفير الحماية للمشروع ومرافقه المنتشرة على امتداد الأراضي الليبية، وتوفير الدعم المادي للجهاز، محذرًا من توقف الإمداد المائي في حال عدم الاستجابة اللازمة وتوفير الحماية والدعم المادي للجهاز.
كما طالب الجهاز في بيان له، مؤسسات الدولة، بضرورة توفير الدعم المادي للجهاز بالإفراج عن مستحقاته التي يكفلها القانون لتمكينه من مجابهة التحديات الفنية حفاظا على استمرار تدفق المياه وتحقيق الأمن المائي للدولة منعًا لتفاقم الأمور إلى حد توقف الإمداد المائي من المشروع نهائيا.
وأكد الجهاز تعرض المسار الشرقي لمنظومة “الحساونة – سهل الجفارة” في أقصى الجنوب الغربي لتفجير؛ ما تسبب في تدمير مكونات خط الأنابيب عند المحطة رقم 353 الواقعة على بعد 75 كلم شمال منطقة الشويرف، واصفا الحادث بأنه تفجير ناتج عن عمل تخريبي إرهابي متعمد.
وأشار الجهاز إلى الاعتداءات المتزامنة وأعمال التتخريب شبه اليومية على حقول الآبار، مؤكداً أنها تشتت جهود الجهاز وتربك عمله وتستنزف موارده المحدودة، الأمر الذي يهدد بقطع الإمداد المائي من حقل آبار الحساونة إلى العاصمة طرابلس وكامل منطقة سهل الجفارة والجبل الغربي، علاوة على زيادة التأخير في استكمال أعمال الإصلاحات الطارئة.
وأوضح الجهاز أنه حدث تسريب كبير بالمياه بالقرب من مدينة أوجلة على خط أنابيب النهر الصناعي (تازربو – بنغازي) ناتج عن أسباب فنية، ما أدى إلى توقف قرابة نصف مليون متر مكعب في اليوم من الإمداد المائي من حقلي السرير وتازربو باتجاه مدينة أجدابيا ومنها إلى بنغازي شرقا وإلى سرت غربا.
وأكد الجهاز أنه يسعى لإجراء الإصلاحات الطارئة، وذلك مع استنفار جميع إمكاناته المحدودة من آليات ومواد وبمحاولات جاهدة من مهندسين وفنيين ليبيين يصلون الليل بالنهار لاستئناف ضخ المياه في أسرع وقت ممكن، محذرا من توقف الإمداد المائي في ظل عدم توافر الاستجابة اللازمة من مؤسسات الدولة لدعم وحماية النهر الصناعي كمشروع أمن قومي.
