“مصيف ليدو”.. افتتحه دبيبة بالمخالفة للإجراءات فصار ملجأً للمخالفين في طرابلس

0
305

كَشر فيروس كورونا المستجد عن أنيابه وهاجم ليبيا بكل ضراوة، وخلال فترة قصيرة، تَمكن ذلك الكائن المِجهري من حصد الأرواح وإصابة الآلاف من أبناء ليبيا بأزمات تنفسية حادة، وفي خضم تلك الهجمة الشرسة، يعجز النظام الطبي المتهالك في البلاد عن مواجهة الجائحة أو التصدي لها، خاصة مع عجز الحكومة عن مواجهة الجائحة بإجراءات احترازية إلزامية تَسري على الجميع.

عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، أعلن في قرار رسمي منه عن غلق المقاهي والمتنزهات العامة والصالات الرياضية وقاعات إقامة الأفراح، كإجراء احترازي استباقي للحد من انتشار فيروس كورونا، ولكن، بعد ساعات قليلة من قراره، افتتح مصيف “الليدو” أو “السندباد” سابقا في العاصمة طرابلس.

وأصدر “دبيبة” المُتناقض، قراراً احترازياً لمواجهة كورونا، ومن الناحية الأخرى افتتح شاطئاً مصيفياً للتنزه، أقيم فيه احتفالاً ضم عروضاً فنية ورياضية، مع عرض البارشوت، وتشغيل موسيقى أجنبية، وسط حضور عشرات الزوار من النساء والأطفال والرجال، ليثير العديد من التساؤلات، لماذا اتخذت قرارات بغلق أماكن التجمع من الأساس؟

خلت الاحتفالية التي أقيمت احتفالاً بافتتاح المصيف الجديد، من أي إجراءات احترازية منعا لنقل عدوى كورونا، فلا يوجد تباعد اجتماعي بين الحاضرين، ولا يوجد من يرتدي كمامة، الجميع يرقص ويغني وسط الهواء العليل الذي حتماً سيكون عاملاً هاماً في نقل الفيروس لأكبر عدد من هؤلاء.

وكأن “دبيبة” وضع نهجاً في هذا الشاطئ بعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فبعد أسبوع من افتتاح الشاطئ، تقام الحفلات يومياً دون أي إجراء احترازي، وتناسى الحاضرين والمُنظمين أن هناك فيروس يفتك بالآلاف ويهدد الجميع بالقتل.

فشلت حكومة الوحدة الوطنية في ملف مواجهة جائحة كورونا حتى الآن، كغيرها من الملفات الهامة والشائكة مثل ملف نزع السلاح من الميليشيات وطرد المرتزقة والقوات الأجنبية أو حتى المطالبة بطردهم من البلاد، بالإضافة إلى عدم وجود أي بادرة لتهيئة البلاد لاسقبال الاستحقاق الانتخابي والذي من المقرر له أن يجري بنهاية العام الجاري.