7 أعوام على “الإثنين الأسود”.. نيران حريق مطار طرابلس لم تبرد بعد

0
271
صلاح بادي - عملية فجر ليبيا
صلاح بادي - عملية فجر ليبيا

7 أعوام مضت، ولم تعد أجنحة ليبيا كما كانت، بكامل طاقتها، فجرح حريق مطار طرابلس لم يبرأ بعد. 

في 21 يوليو 2014، تلقى قطاع الطيران والنقل الجوي الليبي، ضربة موجعة، يدفع ثمنها حتى الآن، حين خسر غالبية أسطوله الجوي المملوك لشركات الطيران المختلفة.

وضمن عملية فجر ليبيا، التي أطلقها ميليشيات متطرفة، قادها صلاح بادي، إبان الانتخابات البرلمانية وانتهاء ولاية المؤتمر الوطني العام، تم إحراق مطار طرابلس، فيما عرف إعلامياً بـ”الاثنين الأسود”. 

وأسفرت عملية حرق مطار طرابلس عن خسارة 20 طائرة بين مدنية وطائرات شحن ومروحيات تابعة لقسم النجدة بوزارة الداخلية حديثة الصنع من طراز “أغوستا”.

وتسبب الهجوم على مطار طرابلس، في حالة من الشلل الكامل في قطاع النقل الجوي في ليبيا، وخسائر تجاوزت قيمتها 3 مليار دولار. 

ويضاف لهذه الخسائر مبالغ ضخمة أخرى كخسائر لشركات الطيران ناتجة عن توقف رحلاتها إلى وجهاتها المعتادة قبل الهجوم وتدمير أسطولها.

علاوة على ذلك فقد تم حرق مبنى المطار بالكامل وكذلك حظيرة الصيانة المنشأة حديثاً سنة 2010.

وأظهرت صوراً للهجوم تدمير 21 طائرة على أرض المطار كلياً أو جزئياً، وتتنوع بين طائرات إيرباص 330 و320 و319 وبيونغ 737.

تضاف لها طائرات تابعة لأسطول الليبية من طراز CRJ 100 ، CRJ 900 ذات الـ90 مقعداً والتي كانت تسير رحلات داخلية إلى غدامس وبنغازي وسبها وغات والكفرة وطبرق.

وقاد قائد مليشيا الصمود صلاح بادي، عملية عسكرية أطلق عليها اسم فجر ليبيا في يوليو 2014، للسيطرة على مطار طرابلس الدولي. 

وفى اليوم السابق لعملية حرق مطار طرابلس الدولي، تلقت الخطوط الأفريقية ضربة موجعة عندما أصيبت عملاقتها “إير باص 330″، بقذيفة تسببت في احتراقها بشكل تام.

وفي فبراير 2017 أعلن رئيس حكومة الإنقاذ الموازية خليفة الغويل عن انطلاق مشروع صيانة مطار طرابلس عن طريق شركة محلية.

لكن المشروع لم يكن سوى عبارة عن صيانة للصالة الخاصة التي كانت تعرف بالمطار الداخلي القديم وهي المبنى الوحيد الذي لم يتضرر تقريبا.

وفى 12 يوليو 2018، أعلن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج منح الإذن لشركة “إيناس” الإيطالية وشركة “الانجاز التام” الليبية؛ لتنفيذ مشروع صالة ركاب مطار طرابلس الدولي.