يتصرفون وكأنهم يملكون طرابلس، يتحكمون في كل شئ، وكل الأمور مُباحة لهم، هم حُكامها الفعليين، فمُنذ أن مَكنتهم حكومة الوفاق واحتمى رئيسها بهم، وباتت كل الأمور بين يديهم، يتحكمون في سياسات، ويرفضون قرارات، ويفرضون آرائهم بالقوة على الجميع، دون أن يَمنعهم أحد أو يتصدى لهم رادع.
وفي واقعة أشبه بأفلام العصابات، اقتحمت ميليشيا تابعة للمدعو محمد بحرون، الملقب بــ “الفأر“، والمقربة من خالد المشري رئيس المجلس الاستشاري الليبي، اقتحمت الحرم الجامعي بالعجيلات، وبالتحديد مبنى كلية الآداب بمنطقة الدرونية في مدينة العجيلات
ووفقاً لما أكده شهود العيان، عناصر الميليشيات بإطلاق النار عشوائياً وسط الطلاب ثم قاموا باختطاف، طالب يدعى عبد المالك السايح من وسط الكلية.
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت بين مليشيات الزاوية والعجيلات في السادس والعشرين من يونيو الماضي في مدينة العجيلات أسفرت عن وفاة طالبة في المرحلة الثانوية .
ووقع الاشتباك بين أبناء الولوال وأبناء الفهري داخل المدرسة الثانوية.
وكانت مصادر أمنية كشفت لوسائل إعلام ليبية، وقوع اشتبكات بالمدينة بين مليشيات ما تعرف بـ “الفهارة” و”عمار بالكور”، بالقرب من جامع الشبيكة.
وأضافت المصادر أن الحملة المستمرة من قبل مليشيات مدينة الزاوية بقيادة محمد باحرون المعروف بـ “الفار” أحد حلفاء تركيا للسيطرة على المدينة ذات الموقع المهم.
ومنذ أكثر من أسبوعين تتجدد المناوشات بين المليشيات المسلحة بمناطق غرب ليبيا خاصة العجيلات، في إطار صراع محتدم على النفوذ.
وتعتبر مليشيا “الفهارة” و”عمار بلكور” هما أكبر المجموعات المسلحة في المدينة المتهمة بالاتجار بالمخدرات وتهريب البشر، إلا أن الأولى تحالفت مع مليشيا “الفار” ضد قرينتها التي تنتمي لنفس المدينة.
وتشهد مدينة العجيلات حالة من الاضطرابات الأمنية منذ أسابيع بعد أن اقتحمتها ميليشيات الزاوية، وأكدت حرب شوارع بين الميليشيات فيها.
وتسبب الأحداث في مقتل عدد من المدنين للجانب احتطاف العشرات من الابرياء، وتدمير عشرات المنازل والسيارات.