قبل 3 أعوام، لم يكن يتخيل أهالي مدينة درنة، أن الظلام الذي عاشته المدينة في ظل سيطرة الميليشيات الإرهابية والمتطرفة، سينجلي، بإعلان قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، يوم 28 يونيو 2018، رسمياً تحريرها من الإرهابيين.
المشير خليفة حفتر، قال آنذاك: “نعلن بكل فخر تحرير مدينة درنة الغالية على كل الليبيين وعودتها آمنة مطمئنة إلى أحضان الوطن لتعم الفرحة كافة أرجاء ليبيا”، متابعاً: “نرفض أن تتحول ثروات ليبيا إلى مصادر تمويل للجماعات الإرهابية”.
وجاء ذلك إثر عمليات الكرامة العسكرية للجيش الليبي، والتي بدأت في 7 مايو في الهجوم لطرد إرهابيين من مدينة درنة الساحلية، والتي يقطن فيها 150 ألف نسمة، وتقع على بعد ألف كلم شرق طرابلس، ويسيطر عليها متطرفون منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.
وأنهت انتصارات الجيش، أعواماً من الخوف عاشتها المدينة الساحلية، خاصة تلك التي خضعت فيها لسيطرة تنظيم مجلس شورى مجاهدي درنة الإرهابي، والذي ضم ميليشيات متطرفة متشددة، ومن قبلها فصائل مسلحة تناحرت على ثروات المدينة، تتبع تنظيمي القاعدة وداعش.
ومنذ العام الأول لأحداث فبراير 2011، خضعت المدينة لميليشيات الجماعات المتطرفة، فبداية كانت كتيبة “شهداء أبو سليم”، وضمت المتطرفين من المدينة، وتزايد تطرفها مع سيطرة قادة الجماعة الليبية المقاتلة وعلى رأسهم عبد الحكيم الحصادي وسالم دربي، الذي قتل في ضربات للجيش يونيو 2015.
وتتالى ظهور ميليشيات متعددة منها: “طلائع الخلافة، كتيبة الموت، كتيبة البراء بن مالك…إلخ”، حاولت هي الأخرى السيطرة على المدينة، تزايد مع محاولات تنظيم أنصار الشريعة، التابع لتنظيم القاعدة، إيجاد مكان في المدينة.
وفي عامي 2013 و2014، ارتفعت عمليات القتل والتفجير وسط درنة، واستهدفت رجال أمن وقضاة وصحافيين، وتزايدت حدتها في مارس 2014، مع تشكيل مجلس شورى شباب الإسلام، لإدارة المدينة والتصدي للانفلات الأمني، لتدخل المدينة مرحلة جديدة من العنف.
وضم المجلس “أنصار الشريعة” والمجموعات الجهادية الصغيرة، لكن كتيبة “شهداء أبو سليم” ظلت خارجه.
وبعد أشهر قليلة أعلن المجلس الجديد بيعته لتنظيم داعش، في أكتوبر 2014، الأمر الذي ترتب عليه انقسامات بين الميليشيات في “شورى شباب الإسلام”، لتبعية أغلبهم إلى القاعدة، ليعلنوا تشكيل هيئة جديدة في نهاية 2014 تحت مسمى “مجلس شورى مجاهدي درنة”. ويضم كتيبة أنصار الشريعة بدرنة وكتيبة شهداء أبو سليم وكتيبة جيش الإسلام، والتي دخلت في معارك كبيرة ضد التنظيم، لخلاف عقائدي.
وواصل داعش بإعلان درنة أول إمارة له في إفريقيا، واستخدم باحات المساجد لقتل معارضيه من المدنيين، كما عمد إلى تطبيق معتقداته، إذ غير المناهج الدراسية وفصل بين الذكور والإناث في المدارس والمعاهد والجامعات، وعمل حتى على طرد الميليشيات المتشددة التي مهدت له الطريق إلى درنة.
ومن أبرز الانتهاكات الذي ارتكبها المتطرفون في درنة، مجزرة “لحرير” التي أسفرت عن مقتل 3 أخوة في مواجهات مع داعش، الذي أقدم أيضا على قتل شقيقتهم بعد نقلها إلى المستشفى.
وأعلن الجيش الليبي، في 7 مايو، انطلاق عملية عسكرية موسعة لتحرير مدينة درنة من قبضة الجماعات الإرهابية المتطرفة، بأوامر من القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر.
ومع بداية العملية، حقق الجيش انتصارات كبيرة، في مايو، بدأت بالسيطرة على مواقع حصينة بمحور الظهر الحمر ومحور الحيلة ومحور مرتوبة، واستطاع تكبيدت شورى مجاهدي درنة، خسائر فادحة في الأفراد والآليات.
وواصل الجيش تحركه وسيطرته داخل المدينة، بخطى ثابتة واستطاع إنهاء تواجد الإرهابيين الذي فروا من المدينة باتجاه الجنوب الليبي، في رحلة نحو العاصمة، موطن الميليشيات المتطرفة.
- ليبيا.. الدبيبة يبحث مع مبعوث الرئيس الفرنسي سير العملية الأمنية في طرابلس
- المبعوثة الأممية إلى ليبيا تتفقد 3 مراكز اقتراع في طرابلس
- المنفي يبحث مع مبعوث الرئيس الفرنسي سبل إنجاح خطة دعم الانتقال السياسي في ليبيا
- ليبيا.. مطار الكفرة ينفي توقف الرحلات الجوية لمدة أسبوعين
- ليبيا.. الأمن يضبط تنظيم عصابي لسرقة المواطنين في زوارة
- مباحثات ليبية ألمانية لدعم المسار السياسي وتعزيز التعاون بين البلدين
- مفوضية الانتخابات الليبية تفتتح مركز العد والإحصاء لفرز نتائج البلديات
- أسود طليقة.. من المزاح إلى الخطر الداهم في ليبيا
- مديرية أمن صرمان تندد بالاعتداء عليها بعد يومين: مستمرون في حماية الانتخابات
- بلدية الكفرة بلا إصابات كوليرا واللاجئون يضاعفون الضغط على القطاع الصحي
- ارتفاع الدولار في السوق الموازية الليبية إلى 7.85 دينار
- النيابة الليبية تضبط 20 ألف لتر ديزل في عملية تهريب ببلدية زليتن
- غرق 83 شخصاً في شرق ليبيا منذ بداية الصيف الجاري
- رئيس مجلس النواب الليبي يتابع مشاريع صندوق التنمية وإعادة الإعمار
- انتهاء انتخابات المجموعة الثانية للانتخابات البلدية في ليبيا بنسبة مشاركة 71 %