7 سنوات على اغتيال ابنة العصية.. بوقعيقيص دائما في ذاكرة بنغازي

0
316
سلوى بوقعيقيص

تحل اليوم علينا الذكرى السابعة لاغتيال المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص، والتي كانت ضحية لسنوات من الانفلات الأمني وهيمنة الميليشيات والجماعات المسلحة المتطرفة، على مختلف المدن الليبية في أعقاب أحداث فبراير 2011، وحتى اليوم، لا يزال الجناة أحرار وبعيدين عن قبضة العدالة.

ففي 25 يونيو 2014، اغتال مسلحون ملثمون، المحامية والناشطة الحقوقية وأحد مؤسسي منبر المرأة الليبية من أجل السلام سلوى بوقعيقيص في بنغازي، وخُطف زوجها، بعد لحظات قليلة من إدلاءها بصوتها في الانتخابات الليبية، البرلمانية، وظل لغز مقتلها مُحيراً حتى اليوم ولم تَتكشف خيوطه بشكل كامل رغم شهادة الشهود واعتراف أحد الجناة.

أطلق القتلة 12 عيار ناري بينهم طلقات اخترقت الجمجمة، وسبب الوفاة وفقاً لتقرير الطب الشرعي، كان بسبب جرح تهتكي كبير في الصدعية اليسري دخول وخروج لعيار ناري علي يساره بالصدعية اليمني أحدث جرح تهتكلي كبير مع فقد نسيج وعظام الجدارية والصدعية اليمني وفقد كامل لنسيج الدماغ، وهو ما يكشف حجم الوحشية التي قتلت بها الناشطة الراحلة على يد هؤلاء.

وأثار ذلك الحادث حالة من الغضب العارم في المجتمع الليبي، وشغلت الرأي العام المحلي والمنظمات الحقوقية الدولية لسنوات طويلة، حيث وجهت النيابة تهمة القتل إلى 6 أشخاص، من بينهم حارس الفيلا التي كانت تسكن فيها الحقوقية الليبية، وخلال التحقيقات اعترف أحد المتهمين باشتراكه في جريمة القتل بمشاركة باقي المتهمين.

وتولت الحقوقية والمناضلة والسياسية سلوى بوقعيقيص عدة مناصب أبرزها نائبة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الليبي وإحدى مؤسسات منبر المرأة الليبية من أجل السلام في مدينة بنغازي حتى اغتيلت يوم 25 يونيو من العام 2014.

“بوقعيقيص” كانت أحد أبرز الناشطين المدنيين في مدينتها، عرفت بمواقفها الثابتة والداعمة للعملية الديمقراطية ودفاعها اللافت عن قضايا حقوق الإنسان وداعية لتحقيق السلام في جميع أنحاء ليبيا.

وكانت تشغل حتى اغتيالها منصب نائب رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الذي يهدف إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة، وعضوة في ائتلاف 17 فبراير واحدى أبرز رائدات الحركة النسويّة في ليبيا، والتي بوفاتها فقدت كثيرات من سيدات ليبيا قدوةً يحتذى بها في مسيرتهن.

وتعد جريمة اغتيال المحامية سلوى بوقعيقيص، ضمن واحدة من سلسلة اغتيالات عديدة كانت تشهدها مدينة بنغازي بشكل مستمر للنشطاء المدنيين والسياسيين والإعلاميين والحقوقيين، حيث مثلت تلك الفترة كابوسًا حقيقيا لكل قاطني المدينة.