لم يقدم مؤتمر برلين 2 حول ليبيا أي جديد لحل الأزمة الليبية، فجميع مخرجاته هي تأكيدات لمخرجات مؤتمر برلين الأول التي لم تنفذ بالأساس.
وأجمع المشاركون في مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، الذي اختتم أعماله أمس الأربعاء، والذي عقد على المستوى الوزاري بمشاركة 15 دولة و4 منظمات دولية، على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير.
وشدد البيان الختامي للمؤتمر الذي شمل 58 بنداً على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الفرقاء الليبيين في أكتوبر الماضي، والالتزام بقرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في مؤتمر صحفي عقب المؤتمر، أن المشاركون ناقشوا سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، مشيراً إلى أنه سيجري بشكل تدريجي ومتوازن.
فيما صرحت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، بأن بلادها حققت تقدما في قضية المرتزقة وتأمل انسحابهم في الأيام القادمة.
ويرى مراقبون أن مؤتمر برلين 2 لم يصدر المؤتمر أي قرارات ملزمة أو تحديد جدول زمني لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، أو حتى التحدث عن فرض عقوبات لأي طرف يخترق اتفاق وقف إطلاق النار، أو عقوبة لأي طرف يعرقل العملية السياسية في ليبيا.
كما شهد المؤتمر محاولة تركية لإفشاله بالكامل بعد ما اعترض وفدها على البند الخامس بالبيان الختامي للمؤتمر، والذي ينص على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وحاولت تمريره على ينص على إخراج المرتزقة فقط، وهو ما قوبل بالرفض من الوفد المصري تلاه رفض من باقي الوفود بالمؤتمر.
وحاول الوفد التركي مرة أخرى إضافة فقرة تنص على “سحب القوات الأجنبية والمرتزقة بما لا يتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار” وقد قوبلت هذه النقطة أيضاً بالرفض، لينتهي الأمر بإصدار البيان كما هو، مسجلاً تحفظ تركيا على المادة 5 في ختامه.
كما أثار رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، الجدل بعد تصريحاته خلال المؤتمر التي تجاهل فيها التحدث عن إخراج القوات الأجنبية واكتفى بالتحدث عن إخراج المرتزقة فقط.
وتسبب تدخل تركيا في ليبيا منذ أواخر عام 2019 وإرسالها قوات عسكرية إلى جانب آلاف المرتزقة لدعم الميليشيات في غرب ليبيا إلى إطالة أمد الأزمة الليبية، وتدهور الأوضاع الأمنية والتي أصبح من الصعب إجراء الانتخابات الليبية في مثل هذه الأجواء.
ورغم مشاركة تركيا في مؤتمر برلين الأول الذي عقد في يناير 2020 وتعهدها بالالتزام بمخرجاته، إلا أنها خالفتها كلها، وخرقت قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا واقامت جسر جوي على مدار الفترة الماضية نقلت من خلاله أسلحة ومعدات عسكرية إلى غرب ليبيا، كما واصلت إرسال المرتزقة السوريين الذين وصلت أعدادهم لأكثر من 18 ألف مقاتل.
وتحاول تركيا الإبقاء على قواتها ومرتزقتها داخل الأراضي الليبية بأن تضفي عليهم صفة “الخبراء الأمنيين” للتملص من مطالب المجتمع الدولي بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، مستغلة في ذلك تأييد بعض أعضاء داخل السلطات الحاكمة بليبيا لها.
- الذكرى الـ10 لعملية الكرامة.. هكذا دحر الجيش الإرهابيين وأحيا آمال الليبيين
- “دبيبة” يتابع تنفيذ الشروط الأوروبية لرفع الحظر عن الطيران الليبي
- الخطوط التونسية تعلن وقف رحلاتها إلى المطارات الليبية
- هيئة الحج: ساعات ذكية للحجاج الليبيين لمتابعة حالتهم الصحية وأماكن تواجدهم
- ليبيا.. دبيبة يبحث مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي ملف الهجرة غير الشرعية
- “تكالة” يبحث سبل تطوير التعاون الاقتصادي والسياسي بين ليبيا وماليزيا
- السفير البريطاني يزور درنة لبحث التعاون في مجال الإعمار والتنمية
- حماد: ميزانية حكومتي راعت كافة قطاعات الدولة الليبية دون تمييز أو إقصاء
- لسد العجز المائي ببعض المناطق.. مؤسسة النفط الليبية توقع اتفاقية لحفر آبار مياه جديدة